مصفف مصري يركّب الشعر المستعار مجاناً للأطفال من مرضى السرطان

  • 3/24/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يُضفي خبر إصابة أحد أفراد العائلة بمرض السرطان حالة من الحزن والقلق، وقد يؤثر ذلك سلباً في الحالة النفسية للمريض، والتي قد تتزامن مع أعراضٍ جسدية نتيجة لإصابته بالمرض، إحداها وليس أقلها مرارة، تساقط شعر الرأس لدى المريض من الذكور والإناث. مُصفف شعر مصري، صاحب صالون حلاقة متواضع وسط مدينة القاهرة، استشعر هذه المعاناة صدفة، بعد أن شاهد لقطات فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لطفل مصاب بالسرطان تغمره سعادة بالغة لحصوله على شعر مستعار يغطي رأسه. الشاب سامح سلام، قرر تكرار التجربة في مجتمعه بالقاهرة، وامتهان مهنة صناعة الفرح على وجوه المصابين بالمرض من أطفال الأسر محدودة الدخل، والذين يصعب عليهم تحمل أعباء علاجاتٍ تجميلية تُضاف إلى تكاليف العلاج، فقام هو بالتكفل بشراء لوازم صنع الشعر المستعار «الباروكة»، والحرص على صنعها بمواصفاتٍ وأحجامٍ تتناسب مع المصابين بالمرض، وبمواد تتناسب مع الجسم، وتوفيرها في صالونه الخاص مجاناً للأطفال المصابين بمرض السرطان من الأسر محدودة الدخل، ليحول سامح دون شعور الطفل باليأس من الحياة والانطوائية خوفاً من رؤية الناس له من دون شعر يغطي رأسه. يسعى سلام من خلال ما يقوم به إلى رفع معنويات الأطفال المصابين بالمرض، فهو غير قادر على تقديم العلاج لهم، إلا أنه وحسب وصفه يحاول مساعدتهم على تجاوز محنتهم النفسية المتمثلة في المظهر العام، وبالتالي قد ينعكس هذا إيجابياً على الحالة الصحية وهو ما يطمح إليه، حيث يستذكر كلام أب طفلة جاءت إليه يوماً ليقوم بوضع الشعر المستعار لها، فأخبره الأب عن سعادة ابنته ومدى التأثير الإيجابي الكبير على حالتها النفسية. ويضيف سلام، أنه ورغم تحديات المشروع إلا أنه يجد فيه سعادة، ويلتمس منه طاقة إيجابية تعينه على قضاء أعماله اليومية، مضيفاً أنه يقوم بشراء المستلزمات اللازمة لصناعة الشعر المستعار من ماله الخاص، ويقوم والده الذي يمتهن مهنة صنع الشعر المستعار وبيعه، بصنع الكمية التي يحتاجها سلام وفق الطلبات الواردة، ليقوم هو بتركيبها مجاناً للمحتاجين. ولا يزال سامح سلام يمارس مهنته الإنسانية في زرع الأمل في نفوس فاقديه من الأطفال المرضى، رغم استخدام تمويله للمشروع من ماله الخاص، إلا أنه يسعى لزيادة عدد المستفيدين من المشروع ونشر الفكرة في المدن والبلدات المجاورة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :