البابا فرنسيس: يمكننا التوكل على رحمة الله ولكن دون استغلالها

  • 3/25/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إنه بالرغم من العقم الذي غالبًا ما يطبع حياتنا، فإن الله يصبر ويقدّم لنا إمكانيّة التغيير والتقدّم على درب الخير. وشرح فى كلمته اليوم بساحة القديس بطرس مثل "الثينة العقيمة" التى تم ذكرها فى الكتاب المقدس، موضحًا أن رب الكرم هو الله الآب والكرام هو صورة المسيح، فيما أنَّ التينة هي علامة البشريّة اللامبالية والعقيمة.  واستطرد: المسيح يتشفّع إلى الآب لصالح البشريّة ويسأله أن ينتظر وأن يمنحها المزيد من الوقت لكي تزهر فيها ثمار المحبّة والعدالة، مشيرًا إلى أن التينة التي يريد ربُّ الكرم أن يقتلعها تمثّل حياة عقيمة غير قادرة على العطاء وفعل الخير، فهي علامة للذي يعيش لنفسه مكتفيًا وهادئًا، مستلقيًا في راحته غير قادر على أن يوجّه نظره وقلبه نحو الذين هم بقربه ويعيشون أوضاع ألم وفقر وعوز. وأكمل: تتعارض مع موقف الأنانية والعقم الروحي هذا محبّة الكرام الكبيرة إزاء التينة، فهو يصبر ويعرف كيف ينتظر، ويكرّس لها وقته وعمله، ويعد ربَّ الكرم بأن يعتني بشكل خاص بتلك الشجرة المثيرة للأسى. وأكد خليفة "مار بطرس" يمكننا أن نتَّكل على رحمة الله ولكن بدون أن نستغلَّها، لا يجب علينا أن نبرّر الكسل الروحي وإنما أن ننمّي التزامنا لنجيب فورًا على هذه الرحمة بصدق قلب. وقال البابا فرنسيس: يدعونا الرب في زمن الصوم إلى الرجوع، وبالتالي على كلٍّ منا أن يشعر بأن هذه الدعوة تساءله ليصلح شيئًا في حياته وفي أسلوبه في التفكير والتصرّف وعيش العلاقات مع القريب، وفي الوقت عينه علينا أن نتشبّه بصبر الله الذي يثق بقدرة الجميع على النهوض مجدّدًا واستعادة المسيرة. واختتم: هو لا يطفئ الشعلة الضعيفة بل يرافق ويعتني بالضعيف لكي يتقوّى ويقدّم إسهام المحبة خاصته للجماعة.

مشاركة :