زواج الأقارب يضع الشرقية في صدارة الإصابة بالإعاقة السمعية

  • 3/24/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة ووحدة زراعة القوقعة بجامعي الخبر الدكتورة ليلى التلمساني لـ«اليوم» أن المنطقة الشرقية تتصدر مناطق المملكة في الإصابة بالإعاقة السمعية للأطفال تليها المنطقة الجنوبية وهذا بحسب الإحصائية الأخيرة، مشيرة إلى أن الأعداد في تزايد مستمر منذ العام 2015 مرجعة السبب لزواج الأقارب.جاء ذلك على هامش الحملة التوعوية بفقدان السمع وزراعة القوقعة، التي حملت عنوان «حياتي بصوت»، التي نظمتها وحدة زراعة القوقعة بمستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، وافتتحها وكيل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالله القاضي، واختتمت أمس الأول في أحد المجمعات بالخبر، حيث تعرف الحضور على بعض الطرق والآليات لمعرفة حالات اكتشاف لدى الأطفال بفقدانهم للسمع مبكرا واستفاد منها ألفا زائر.وطالبت التلمساني بأهمية إنشاء مركز لزراعة قوقعة الأذن في المنطقة الشرقية للحد من انتشار فقدان السمع وتثقيف المجتمع بأهمية اكتشاف الحالات في وقت مبكر، الأمر الذي يسهل علاجها وإعادة السمع في عمر مبكرة، كما تكمن المشكلة في أن غرساتها وقطع غيارها مكلفة، ونتمنى أن تحتضن المنطقة الشرقية مركزاً مصغراً لزراعة القوقعة لدعم الأطفال والكبار لفاقدي السمع للقضاء على الإعاقة السمعية وزراعة القوقعة، وأضافت إن المهم في القضاء على الإعاقة السمعية هو التشخيص المبكر وهو أحد أهم عوامل العلاج، التي تساعد سريعا في تلافي الإعاقة السمعية والتوعية يضاف إلى ذلك العوامل المساعدة في اكتشاف الحالات المرضية، التي تعاني من فقدان السمع، والأهالي لا يعلمون عن أطفالهم، حيث إن العديد من الحالات التي وصلتنا إلى المستشفى هم أطفال بعمر 5 سنوات أو 4 سنوات يعانون من إعاقة سمعية ولم يكتشف الأهالي هذه الحالات إلا متأخرا، وأن الهدف من برنامج زراعة القوقعة في المستشفى الجامعي هو تحويل الطفل المعاق سمعياً إلى طفل طبيعي.وأضافت هناك حالات تصل إلينا من مستشفيات كبرى في المنطقة الشرقية يتم علاجها في المستشفى الجامعي، فضلا عن وجود 50 حالة تحت الانتظار في المستشفى، وقد أَجرَيتُ منذ عام 2012م قرابة 256 عملية جراحية لزراعة القوقعة لأطفال ولفاقدي السمع في أعمار مختلفة.وأشارت إلى أنه خلال هذا العام نفذنا الحملة في مكان عام بهدف تعريف المجتمع بأهمية السمع لدى الأطفال والكشف عليه واكتشاف الإعاقة السمعية مبكراً، وأن يتعرف الزوار من خلال المعرض على كيفية السمع لدى الإنسان وكيف يعاني فاقد السمع، وما هي الطرق السليمة للتعامل مع فاقد السمع بمستوى مراحله، كذلك تم تقديم شرح عن الغرسات الخاصة بالقوقعة من الشركات العالمية المشاركة من من النمسا وأمريكا وأستراليا، التي تعمل قياسا للسمع مجانا، كما تناولت الحملة عرضا سينمائيا عن مراحل البدء في عملية زراعة القوقعة وهي إحدى العمليات، التي أجريت في المستشفى الجامعي وهناك تعريف ببرنامج زراعة القوقعة.واختتمت التلمساني بأن هذه الحملة ستتبعها حملات قادمة نطمح من خلالها إلى رفع مستوى الثقافة العامة لدى المجتمع، وأن تكون الجامعة حاضنة لهذه التوعية مع المستشفى، وهذا ما قد يؤثر إيجابا -بإذن الله- على توعية الأسر بأهمية السمع وأسباب فقدانه.من جانبه، ذكر الدكتور القاضي أن الحملة وغيرها من الحملات، التي يقيمها مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أحد أهم المقومات، التي يتم الاعتماد عليها لإيصال الرسالة إلى أفراد المجتمع، وأن وجود عدد من طلاب كلية الطب وكوادر وحدة زراعة القوقعة ومن قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى هو دليل قاطع على استقصاء المعلومة الصحيحة من مصدرها وهذا ما تسعى إليه الجامعة والمستشفى من خلال فعالياتهم، خاصة الطبية.

مشاركة :