استشهد فلسطيني شاب، أمس، متأثراً بجروحه التي أصيب بها ليل السبت/الأحد، وقصف جيش الحرب «الإسرائيلي»، مواقع لحركة «حماس» في القطاع، واعتقل 12 فلسطينياً بينهم أسرى محررون في الضفة الغربية المحتلة، وأبعد ثلاثة فلسطينيين عن المسجد الأقصى، الذي جدد المستوطنون اقتحام باحاته تحت حراسة القوات الخاصة، وواصل جيش الاحتلال إغلاق مدخل دير استيا لليوم الرابع على التوالي، وحصار سلفيت.وشيع المئات من الفلسطينيين في بلدة بيت حانون شمالي غزة، ظهر أمس ، جثمان الشهيد حبيب المصري إلى مثواه الأخير في مقبرة شرقي بلدة جباليا شمالي القطاع. وكان أربعة فلسطينيين، أصيبوا خلال احتجاجات ليلية واشتباكات مع جنود «إسرائيليين» شرقي غزة. وأحرق المحتجون إطارات بالقرب من السياج الحدودي، ومعظمها شرقي خان يونس في جنوبي غزة، وشرقي البريج في وسط القطاع وشرقي غزة. وقامت «وحدات الإرباك الليلي»، بتفجير قنابل صوتية على الحدود لإرباك القوات «الإسرائيلية»، وإزعاج سكان مستوطنات غلاف غزة. وقالت وسائل إعلام «إسرائيلية» إن حوالي 300 قنبلة صوتية، استخدمت على مدى ثلاث ساعات، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.وقالت الوحدات في بيان، إن المسيرات الليلية ستستمر على طول حدود غزة هذا الأسبوع. وأضافت: «ستبدأ الأنشطة الليلية كل يوم في الساعة 0700 مساء حتى فجر اليوم التالي، وسيتم مضاعفة عدد البالونات الحارقة في وضح النهار».وقصف طيران الاحتلال أمس، مواقع ل«حماس» في غزة رداً على ما قال الجيش إنها عبوات ناسفة ألقاها فلسطينيون في اتجاه السياج الأمني الحدودي، تسببت إحداها بإطلاق صافرات الإنذار.ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، إلى تعبئة واسعة يوم 30 مارس إحياء للذكرى السنوية الأولى لبدء احتجاجات «مسيرات العودة».وفي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة قبل الماضية وفجر أمس ، 12 فلسطينياً بينهم أسرى محررون. وقال نادي الأسير، في بيان، إن قوات الاحتلال، اعتقلت ستة فلسطينيين من أنحاء عدة وبلدات في محافظة بيت لحم.وأضاف أن قوات الاحتلال، اعتقلت أربعة من أنحاء عدة في محافظة نابلس، بينهم أسرى محررون .وأبعدت مخابرات الاحتلال، أمس ، سيدة وشابين مقدسيين عن المسجد الأقصى المبارك. كما أبعد رضوان عمر، مدير قسم المخطوطات في الأقصى عن المسجد المبارك لمدة أسبوع.واستأنف عشرات المستوطنين أمس، اقتحاماتهم للأقصى من باب المغاربة في ظل حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة للاحتلال. ونفذ المستوطنون، جولات استفزازية في المسجد المبارك، واستمعوا إلى شروح حول «الهيكل المزعوم» مكان الأقصى.ولليوم الرابع على التوالي، واصل جيش الاحتلال أمس إغلاق مدخل بلدة دير إستيا غربي سلفيت، ومنع الفلسطينيين من الدخول أو الخروج بشكل كامل. وقال رئيس البلدية سعيد زيدان إن قوات الاحتلال نصبت نقطة عسكرية على مدخل البلدة الرئيسي، ومنعت الناس من الدخول والخروج للبلدة، بحجة إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين المارة . وواصلت سلطات الاحتلال، حصار ومداهمة قرى وبلدات عدة في محافظة سلفيت ونصبت الحواجز على جميع مداخلها وإغلاقها لفترات، إضافة إلى اعتلاء أسطح المنازل، عقب عملية سلفيت قرب «ارئيل» الأحد الأسبق، الذي نفذها الشهيد عمر أبوليلى والتي أدت إلى مقتل جندي وحاخام. (وكالات)
مشاركة :