سلم عشرات المقاتلين من تنظيم «داعش» أنفسهم، أمس الأحد، لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، غداة إعلانها القضاء على «الخلافة» المزعومة، بعد خروجهم من أنفاق كانوا يختبئون داخلها في بلدة الباغوز، وفق ما ذكر متحدث كردي، فيما حذّر مسؤول كردي بارز، من أن آلاف المقاتلين الأجانب في تنظيم «داعش» المعتقلين مع عائلاتهم، يشكلون «خطراً» رغم انتهاء «الخلافة» المزعومة، داعياً المجتمع الدولي إلى استعادتهم، وإعادة تأهيلهم، في حين اتهمت دمشق فصائل معارضة بقصف بلدة في محافظة حماة بالغازات السامة ما تسبب بإصابة 21 شخصاً بحالات اختناق وجرى نقلهم الى المستشفى.وقال جياكر أمد، المتحدث في صفوف قوات سوريا الديمقراطية «إنهم مقاتلون «دواعش» خرجوا من الأنفاق وسلموا أنفسهم امس»، من دون أن يحدد عددهم. ولم يستبعد «احتمال وجود مزيد من «الدواعش» مختبئين داخل أنفاق». من جهة اخرى، قال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية في سوريا عبدالكريم عمر «لدينا الآلاف من المقاتلين، إضافة إلى أطفال ونساء من 54 دولة، ما عدا السوريين والعراقيين». وأكد عمر أنه «خلال آخر عشرين يوماً من الحملة على الباغوز، ازداد عدد (الخارجين) بشكل كبير جداً». وأضاف «يجب أن يكون هناك تنسيق بيننا وبين المجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر». وحذر المسؤول الكردي من وجود «الآلاف من الأطفال الذين تربّوا على ذهنية «داعش». إذا لم تتمّ إعادة تأهيلهم وبالتالي دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية فهم جميعهم مشاريع إرهابيين». وتابع «أي تهديد، أو أي حرب جديدة ستكون فرصة لهؤلاء المجرمين (مقاتلي التنظيم) للهروب من المعتقلات».في غضون ذلك، قال مصدر عسكري سوري إن «وحدات من الجيش السوري دمرت عدة آليات للتنظيمات المسلحة في قريتي الحويز والكركات بريف حماة الشمالي الغربي بعد إطلاقهم لعدد من القذائف التي تحمل غازات سامة». وأضاف أن «5 قذائف صاروخية سقطت في قرية الرصيف في ريف حماة الغربي مصدرها فصائل المعارضة التي تسيطر على قريتي الحويز والكركات». ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مدير المشفى الحكومي في بلدة السقيلبية قوله إن «21 مصاباً بحالة اختناق نتيجة استنشاق غازات سامة، بينهم 5 حالات حرجة بعد قصف فصائل المعارضة لقرية الرصيف بريف حماة الشمالي».(وكالات)
مشاركة :