أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تحاصر آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا أنها توغلت أكثر داخل الجيب بعد اشتباكات وضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الخميس. وقالت قوات سوريا الديمقراطية هذا الأسبوع إن معركة الباغوز، التي تتألف من مجموعة من القرى والأراضي الزراعية القريبة من الحدود العراقية، في حكم المنتهية. لكن فلول المتطرفين ينفذون ما أسمتها “هجمات الصمود الأخير” التي شملت هجمات مجموعات من الانتحاريين. استسلام الدواعش وقال شاهد من رويترز إن عشرات الأشخاص بينهم مقاتلون من تنظيم داعش ونساء وأطفال استسلموا إلى قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، في آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا. وأجلت القوات المدعومة من الولايات المتحدة مرارا هجومها النهائي للسماح لآلاف المدنيين بمغادرة جيب الباغوز قبل استئناف الهجوم يوم الأحد. وذكر الشاهد أن بعض من غادروا اليوم كانوا يحملون حقائب ويسيرون على طريق ترابي. هجمات داعشية مرتدة فيما أعلن المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في بيان قائلا: “تقدم مقاتلونا في عمق المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، وثبتوا عددا من النقاط الجديدة، وذلك إثر اشتباكات تكبد فيها الإرهابيون عددا من القتلى والجرحى”. وقال مسؤول إعلامي بقوات سوريا الديمقراطية إن مقاتلي تنظيم داعش استغلوا غطاء الدخان والغبار العالق في الجو لمهاجمة القوات، الأربعاء. وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية أحبطت هجماتهم وأحرقت مستودعا للأسلحة. من جهة أخرى، أظهرت لقطات بثتها قناة تلفزيونية كردية على الهواء مباشرة ألسنة لهب كبيرة مستعرة في الباغوز الليلة الماضية. وذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن 15 من متطرفي داعش قتلوا صباح الخميس بعدما حاولوا مهاجمتها. البداية.. وكان التنظيم المتطرف قد سيطر على ثلث سوريا والعراق تقريبا في عام 2014 عندما أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي “الخلافة”، إلا أن التنظيم تراجع أمام هجمات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ومني بأكبر الهزائم في عام2017 عندما خسر مدينة الموصل العراقية ومعقله السوري في الرقة. ووفقا لمسؤول دفاعي أميركي، فلا يعتقد أن أيا من قادة التنظيم موجودون في الباغوز. ويعتقد خبراء بالحكومة الأميركية بقوة أن البغدادي حي وربما يختبئ في العراق. وما زال التنظيم يشكل تهديدا أمنيا قويا ويعمل في أراض نائية بسوريا والعراق. وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية الباغوز منذ أسابيع لكنها أجلت هجومها الأخير على الجيب مرارا للسماح لآلاف المدنيين، وأكثرهم زوجات وأطفال لمقاتلي التنظيم، بالخروج.
مشاركة :