برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، رفع معرض سكة الفني 2019، الذي تنظمه الهيئة، شعار «نافذة الفن والتسامح» في نسخته التاسعة، تماشياً مع مبادرة «عام التسامح» وبهدف تسليط الضوء على قيم التسامح والعيش المشترك، والتنوع الثقافي في المجتمعات عبر ربطها بالحركة الفنية والثقافية. شهدت النسخة التاسعة من المعرض، إحدى أبرز الفعاليات المنضوية تحت مظلة موسم دبي الفني الذي تنظمه دبي للثقافة، مشاركة 48 فناناً وفنانة عرضوا أعمالاً فنية متنوعة تمحورت حول قيم التسامح، وتتوافق مع رسالة «دبي للثقافة» الهادفة إلى نشر السعادة في المجتمع، من أجل بناء مجتمع مستدام متعدد الثقافات. وكان برنامج المعرض الذي اختتم أمس في حي الفهيدي، حافلاً بالعديد من الفعاليات الثقافية والفنية، والعروض والنشاطات الترفيهية، التي تسهم جميعها في تسليط الضوء على التماسك المجتمعي بين جميع الثقافات المقيمة على أرض الإمارات . كان في ضيافة المعرض الكثير من الأعمال الفنية التي تبرز محاور التسامح بين الثقافات، مثل مشاركة «نسيج الحياة»، وهو عرض مباشر للفنانة ميوارا شيركي وفنانة الرقص فلور هندرماير، ومشاركة شرطة دبي في أول معرض فني شرطي على مستوى العالم، وعمل «جامع العطور» التركيبي للفنانة جمانة الهاشمي، و «توازن» المشاركة الخامسة في المعرض للفنانة خولة درويش بقطعة منحوتة، ولوحة جدارية بعنوان «بنيناه سوياً» للفنان كابيل بيميكر. قدم الفنان الإماراتي جابر الحداد عمله الفني المبدع «أنماط من الحمراء»، وهو عبارة عن زخرفة إسلامية مشهورة جداً من قصر الحمراء في إسبانيا، يتفاعل معها الحضور من خلال محاولة رسم هذه الزخارف باستخدام الخيوط، وهو ما يعكس مفهوم الشمولية والقبول، والانفتاح على الثقافات الأخرى. وسلطت الفنانة سلمى كاتوفيك هيوز من خلال مشاركتها «آي.أم. بيرفيكشن» الضوء على الجمال الداخلي للبشر الذي يتخطى الحواجز. وعرضت الفنانة الإماراتية أمينة الجرمان عملا فنيا تركيبيا بعنوان «سدرو» تمزج فيه بين الصور الفوتوغرافية وأقمشة الخياطة مع عرض فيديو، وهو عمل وجداني للعلاقة بين المكان والأغراض والروابط غير المرئية. صورت الفنانة الإماراتية أحلام البناي مفهوم التسامح من خلال المرونة بالعمل التركيبي التصويري «في غيمة». الرشيدي يزور «البيت الكويتي» زار ذياب الرشيدي، القنصل العام للكويت في دبي والإمارات الشمالية، «البيت الكويتي»، أحد بيوت معرض «سكة». واستقبل الرشيدي والوفد المرافق له، مسؤولون من هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) تقدمهم سعيد النابوده، مديرها العام بالإنابة، الذي اصطحب الزوار في جولة تعريفية شملت أرجاء «البيت الكويتي» الذي يسلط الضوء على المواهب الفنية والفنانين من الكويت الشقيقة. واستضاف البيت نحو خمسين عملاً لثلاثين فناناً وفنانة من الكويت. وقال الرشيدي: «تشرفنا بزيارة معرض سكة، وسعدنا بهذه الزيارة وهذا التنظيم الرائع من الإخوة في الهيئة، والمشاركة الكويتية المميزة التي تدل على مدى عمق العلاقات الثقافية والاجتماعية المشتركة بين الإمارات والكويت، ونتقدم بالشكر الجزيل للنابوده وكل العاملين في الهيئة على جهودهم المقدرة». وقال النابوده: «سعدنا باستقبال القنصل الكويتي لإطلاعه على واحدة من أبرز الفعاليات الفنية ضمن أجندة نسخة هذا العام من معرض سكة، والمتمثل في"البيت الكويتي". حققت هذه التجربة الأهداف المنشودة منها، وأسهمت في تعريف أعداد كبيرة من زوار المعرض على بعض الفنانين من الكويت، كما أكدنا من خلالها متانة العلاقات التي تربط بين الدولتين الشقيقتين، خاصة في مجالات الثقافة والفنون». وجاءت هذه البادرة في إطار حرص «دبي للثقافة» على تأكيد التزامها بدعم المواهب الفنية في المنطقة.