آلاف يشاركون في مراسم تأبين ومسيرات ضد العنصرية

  • 3/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كرايستشيرش (نيوزيلندا)- الوكالات: احتشد آلاف في مدن في نيوزيلندا امس الاحد للتعبير عن مناهضتهم للعنصرية وتكريما لخمسين مسلما قتلهم مسلح في كرايستشيرش مع اعلان رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن إقامة مراسم إحياء ذكرى القتلى على مستوى البلاد هذا الاسبوع. وشارك نحو 15 ألفا في مراسم تأبين مسائية في كرايستشيرش في متنزه قريب من مسجد النور الذي قتل فيه مسلح يؤمن بتميز العرق الأبيض أكثر من 40 مصليا. وقتل عدد آخر في مسجد قريب في لينوود. وارتدت الكثير من النساء غير المسلمات غطاء الرأس خلال مراسم التأبين بعضها مصنوع بأيدي مسلمين من كرايستشيرش لاظهار دعمهن للمسلمين، كما فعلن في أحداث مشابهة الاسبوع الماضي. وقالت أرديرن امس إن مراسم لاحياء ذكرى القتلى ستقام على مستوى البلاد في 29 مارس. وأغلب القتلى والمصابين من المهاجرين واللاجئين. وأضافت في بيان: «هذه المراسم فرصة أخرى لإظهار أن النيوزيلنديين يتسمون بالتعاطف والاحتواء والتنوع وأننا سنحمي تلك القيم». وتلقت رئيسة الوزراء إشادات على إدارتها للأزمة بعد الهجوم اذ سارعت بإدانته ووصفه بالارهاب وشددت قوانين حيازة الاسلحة وعبرت عن تضامن على مستوى البلاد مع الضحايا وأسرهم. وبدأت مراسم التأبين بالصلاة ثم قراءة أسماء القتلى، ومن بينهم طلبة في مدرسة ثانوية قريبة. وقال اوكيرانو تيلايا وهو أحد طلبة المدرسة خلال المراسم: «الظلام لا يمكن أن يتغلب على الظلام.. النور وحده قادر على ذلك.. لا يمكن التغلب على الكراهية بالكراهية.. لا يمكن التغلب عليها إلا بالحب». وفي وقت سابق من يوم أمس نظم أكثر من ألف شخص مسيرة مناهضة للعنصرية في وسط أوكلاند وحملوا لافتات كتب عليها «حياة المهاجرين تهمنا» و«اللاجئون مرحب بهم هنا». ومع حداد البلاد على القتلى واستمرار التساؤلات عن كيفية وقوع مثل هذا الهجوم في بلد مسالم تحدثت أسر الضحايا عن أحبائهم الذين فقدوهم في الهجوم. ووصل شهدات حسين الذي قتل أخوه مجامل حق في الهجوم الى نيوزيلندا يوم السبت ليعيد جثمانه الى بنجلادش. وقال لرويترز: «لا أستطيع أن أصف شعوري عندما رأيت جثة أخي.. كنت منهارا». ونجا فريد أحمد الذي كان في مسجد النور وقت الهجوم لكن زوجته حسنة قتلت. وزار امس جيرانه واحدا واحدا ليشكرهم على الدعم الذي قدموه له في مصابه.

مشاركة :