فنانة أميركية ترسم وجوهاً لمهاجرين في تحد لترامب

  • 3/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحدق وجوه المهاجرين في لوحات بالحجم الطبيعي رسمتها الفنانة الأميركية بيتسي آشتون، في عين الناظرين، وكأنها تتلهف لسرد قصص أصحابها الذين تركوا أوطانهم لخوض صراعات جديدة في أرض غريبة. وقالت آشتون إنها أبدعت اللوحات الزيتية للتصدي لما تصفه بالخطاب السياسي المغلوط لإدارة الرئيس دونالد ترامب. وأضافت "قررت ببساطة أن الوقت قد حان لإضفاء بعض التوازن على القصة ولمحاولة التصدي لهذا الغضب الجم الموجه لأناس لا يستحقونه". وتقدم آشتون لوحاتها في معرض "بورتريهات مهاجرين" في كنيسة ريفرسايد بحي مانهاتن في مدينة نيويورك. وتضم اللوحات وجوهاً لمهاجرين حقيقيين بينهم معلمون ورجال أعمال وممرضات وربات منازل وممثلون وسياسيون جاءوا من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وأوروبا. ومن بين المهاجرين وافدون جدد على الأراضي الأميركية وآخرون جاءوا منذ وقت طويل. كما أن بعضهم حصل على الجنسية الأميركية فيما يحمل آخرون وثائق الإقامة اللازمة ولا يملك آخرون أي أوراق. وتسرد قصص المهاجرين التي كتبتها آشتون وعلقتها بجوار كل لوحة عناءهم للاندماج مع ثقافة جديدة وتعلم لغة جديدة أملاً في حياة أفضل. ومن بين المهاجرين الذين رسمتهم آشتون عبد الصبور وهو أفغاني كان يساعد في تعليم القوات الأميركية الثقافة الأفغانية ثم هاجر إلى الولايات المتحدة قبل قرابة خمس سنوات. ويقول عبد الصبور الذي حصل على الجنسية الأميركية إن معرض آشتون فرصة أمام الأميركيين "لتخيل أنفسهم في مكاني". كان ترامب قد أثار المشاعر المناهضة للمهاجرين خلال حملته الانتخابية باتهام المكسيك بإرسال مهربي المخدرات ورجال العصابات، إلى الولايات المتحدة، كما حثه أنصاره على بناء جدار على الحدود الأميركية الجنوبية. ولم يكتف ترامب بعد توليه الرئاسة بمواصلة تصريحاته ضد المهاجرين غير الشرعيين، بل سعى أيضاً للحد من طرق الهجرة المشروعة والسفر للولايات المتحدة. ويضم معرض آشتون 16 لوحة زيتية. وتسعى لضم لوحتين لمهاجرين آخرين من دول مثل فنزويلا وسوريا لاستكمال المجموعة. وقال بوريز لوكساما وهو مهاجر جاء من هايتي ومعلم للرياضيات في مدرسة بنيويورك "لم أرغب في أن أكون في دائرة الضوء لكنها (آشتون) كانت مقنعة بشدة". وبالرغم من اختلاف أعراقهم ومعتقداتهم وأصولهم، تقول آشتون إن المهاجرين يتقاسمون العزم على تجاوز المشكلات التي دفعتهم لترك ديارهم. وقالت آشتون التي كانت مراسلة صحفية لقناة (سي.بي.إس نيوز) "إنها الشجاعة والجرأة والصمود والتضحية وخوض المخاطر، هذه هي صفات المهاجرين التي نحتفي بها".

مشاركة :