تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حادث إحراق "المصحف الشريف" الذي أقدم عليه شخص يُدعى "راسموس بالودان"، رئيس أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة في الدنمارك، وهو ما يُعد تجاهلًا واستفزازًا لمشاعر المسلمين في شتّى بقاع الأرض. وأكد مرصد الأزهر، أن هذا الفعل الآثم غير المسؤول عنصرية بغيضة وسلوك إجرامي متطرف يتنزّه عن ارتكابه كل ذوي العقول السلمية، مهما بلغ حقدهم وحنقهم على الإسلام والمسلمين، موضحًا أن استفزاز الناس فيما يتعلق بأديانهم ومعتقداتهم ما هو إلا كراهية نجم عن مثيلاتها مجازر مروعة ارتكبت بحقّ المسلمين، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم شدد على عدم التعرض لديانات وعبادات غير المسلمين، حين قال: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم}.ولفت المرصد، إلى أن دولة "الدنمارك" شهدت حالةً مماثلة لهذه الفعلة الخبيثة عام 2015، بالإضافة إلى الجريمة الشنعاء التي ارتكتبتها يدٌ آثمة قبل سنوات، حين قامت برسم صور مسيئة لنبي الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم-، مشددًا على أن تكرار مثل هذه الممارسات المتطرفة والأفعال البغيضة، تُرسّخ لخطاب الكراهية الذي باتت تعمل عليه وتزكية بعض وسائل الإعلام الغربية المنحرفة عن التناول الموضوعي، والميثاق الذي وضعته شرفًا لها دون أن يدخل حيز التنفيذ الفعلي على أرض الواقع.وتساءل المرصد: لماذا يصرُّ هؤلاء على استفزاز المسلمين وإثارة غضبهم، والعمل على السخرية من مقدساتهم ومعتقداتهم؟ ولماذا لم يتم تغطية هذا العمل الإجرامي في كثير من وسائل الإعلام الغربية، حيث لاحظنا أن تلك الجريمة النكراء لم تتناولها إلا بعض المواقع التي لا تزيد على أصابع اليد الواحدة؟!وكرر مرصد الأزهر، مطالبته كل عقلاء العالم من أصحاب الفكر بأن يقفوا بالمرصاد لكل من يعمل على توسعة الهُوّة ويقطع لغة الحوار بين الأديان، بما يستجلب ردة فعل غير محسوبة وأعمال غير مسؤولة.
مشاركة :