تصد عدد من السيدات لطوفان العراقيل التى واجهت فكرة الرياضة النسائية سواء كانت في المدارس أو من خلال إنشاء أندية رياضية متخصصة لممارستها وتمكّن من الخروج كليا من أسر الغرف الرياضية داخل المستشفيات وصناعة رياضة جديدة عبر منافذ صحية أطلقت عليها - مجازا- بالأندية النسائية الجامعة بين اللياقة والترفيه، وقالت سيدات «للمدينة»: إن الأندية الرياضية النسائية لم تعد حلما بل هناك خطط استثمارية سترى النور قريبا. النوادي الحالية سهى عبد المجيد عضوة نادٍ صحي بأحد الأحياء الجنوبية قالت: أنا من سكان هذا الحي واستقبلنا خبر افتتاح نادٍ صحي تابع لأحد المستوصفات بالفرح والاستبشار وبالفعل تقدمت الكثير من فتيات الحي والنساء للاشتراك فيه، إلى أن امتلأ دفتر المواعيد بالعضوات في الفترتين الصباحية والمسائية، ولكن هناك الكثير من المعايير التي تنقصه ولم يحقق الهدف المرجو منه صحيا ولا ترفيهيا خاصة وأن المدربة ما هي إلا ممرضة تنتزع زيها الرسمي وترتدي بدلة رياضية وتقوم بتشغيل شاشة تعرض برنامجا رياضيا لمدربات عالميات ونقوم نحن بتقليد الحركات فقط، وتشاركها الرأي أفنان التي تقول: المسؤولة عن النادي هي طبيبة باطنية يقتصر عملها على النظر فقط فهي لا تسدي النصائح ولا تتابع الملفات ولا تضع الخطط لإنقاص الوزن وما إلى ذلك من الأمور المتعلقة بالصحة والرياضة، لذا فنحن نطالب بنوادٍ مخصصة ومنفصلة عن المستشفيات وتديرها مدربات وأخصائيات متخصصات غير تلك الصحية التي افتتحت أساسا إكمالا للعلاج الطبيعي. محاولات فاشلة ولغرض الرياضة والترفيه حاولت العديد من المستثمرات السعوديات التحايل على الأنظمة وإنشاء نوادٍ رياضية في المشاغل والمنازل إلا أنها محاولات باءت بالفشل أخيرا بسبب حملات التفتيش ووعي السيدات اللواتي لم يعدن يدفعن الأموال لمثل تلك النوادي المغلوطة من جميع النواحي، فليس هناك أماكن مخصصة للاستراحة أو تبديل الملابس وحتى التكييف والإضاءة وحجم المكان دائما ما يكون سيئ للغاية، ناهيك عن الازدحام الناتج عن ازدواجية المكان ما بين التجميل والرياضة. أسعار فلكية ولأن النوادي الرياضية النسائية قليلة جدا فإن المستثمرين فيها يستغلون تلك الإشكالية بالمبالغة في رفع أسعار الاشتراكات الشهرية والسنوية، وتعليقا على ذلك تقول أبرار رحيم: أسعار اشتراكات النوادي يجعلها وجودها مثل عدمها فهي لم تحل مشاكل النساء بقدر تعقيدها خاصة وأن المبالغ قد تصل إلى 800 ريالا شهريا، إضافة إلى ذلك أسعار المواصلات التي ترهق الميزانية، وتتراوح أسعار الاشتراكات الشهرية ما بين الـ400 و الـ1000 ريال شهريا في تباين واضح سببه عدم وجود اشتراطات وتقنين للأسعار من جهة معنية الأمر الذي يعد إشكالية كبيرة تواجه السيدات اللواتي يشعرن بالاستغلال دوما. أسباب لوجستية لينا المعينا رئيسة أكاديمية «جدة يونايتد» قالت: الأندية الصحية يجب فصلها عن الرياضية، فالأولى يجب أن تستخدم لأغراض العلاج الطبيعي وتوفير الآلات والمعدات اللازمة، لذلك أما الأندية الرياضية يجب أن تكون شاملة لأجهزة رياضية وألعاب تنافسية، وتضيف المعينا: نحن الآن نحتاج إلى كوادر نسائية رياضية متكاملة توفرها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لغرض الإدارة والإشراف والتدريب والتنظيم وما إلى ذلك من الأمور التي تلبي احتياجات المرأة السعودية في مجال الرياضة، فنحن لا زلنا نفتقر إلى الكثير في مجال الأندية النسائية، وتضيف: برأيي أن أسباب التأخر لوجستية لا أكثر!. لا عوائق بالترخيص بدر السبيعي ممثل خدمة العملاء بنادي وقت اللياقة قال: إن النادي متبني فكرة إنشاء نواد رياضية متخصصة وستبدأ من مدينة جدة في المستقبل القريب. وعن التراخيص يؤكد السبيعي على أنه لا توجد هناك أية مشاكل على إصدارها. فرع نسائي ممثل خدمة عملاء نادي وورلد قيم قال: إن هناك خطة لافتتاح فرع نسائي قريبا والتأخير لم يكن إلا بسبب الضوابط والاشتراطات التي تخص إنشاء نواد نسائية والتي تحتاج إلى إجراءات مطوّلة مقارنةً بافتتاح ناد خاص بالشباب، وبسؤاله عن إمكانية استقدام عمالة خارجية بتأشيرة مدربة رياضية أكد على أنه سيتم ذلك بدون عوائق. المزيد من الصور :
مشاركة :