متعته استنشاق الهواء النقي للقرية البحرينية!!

  • 3/26/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

خلال أحد مجالس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء سمعت سموه يقول (ولم أنس ما قال): سامحهم الله كل من كانوا السبب.. لقد كانت متعتي أن أزور القرية البحرينية وأتجول فيها.. فالقرية البحرينية هي ما أشتم فيها رائحة البراءة والطهارة والعفوية والتسامح.. وهواءها النقي. ومرت أيام وشهور وسنين وعادت القرية البحرينية إلى براءتها وطهارتها وسماحتها.. والأهم من ذلك لقد عاد النقاء إلى هوائها الطاهر بعد أن كانت قد لوثته -برهة من الزمن- الزعامات الجوفاء.. وأهم من هذا المهم أنه قد عاد إلى ربوع القرية البحرينية الهدوء والأمن والسلام والاستقرار. وفعلا.. جاءت استجابة الله سريعة لما عبّر عنه سمو رئيس الوزراء في براءة وعفوية معهودة، ولما كان يجيش بصدره الطاهر المحب لكل بقعة على أرض البحرين.. وعادت الأمور إلى عهدها السابق، وإلى طهارتها.. فاستأنف سموه قبل عدة أشهر زياراته الميدانية لبعض القرى.. بعد أن كانت زيارات أهل القرى المتكررة لسموه تعوضه عن بعض ما كان قد حُرم منه وأثر سلبا على مشاعره. وأمس الأول استأنف صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء جولاته الميدانية في بعض قرى البحرين.. ومن بينها قرية السنابس ومنطقة مروزان.. وذلك بعد أن عافاه الله ومتعه بالصحة والعافية.. فقد عاد سموه ليستمتع بجولاته في قرى البحرين.. مكملا ذلك بمتعة أخرى -وهي الأهم- مقتضاها أن يستمتع بالاستماع إلى أهالي القرى.. ويتعرف على مطالبهم ويشعر بسعادة غامرة من خلال العمل على تنفيذ هذه المطالب، معلقا سموه: إن القرية والمدينة تحظيان معا في نفسي بالأولوية المتساوية في تلبية مطالب أهلها.. أصحاب الحق في خيرات وطنهم. ومن يتابع بيانات جلسة مجلس الوزراء برئاسة سموه الكريم يلمس أن القرية البحرينية لا يغيب ذكرها بالخير عن هذه البيانات أبدا.. وتحظى كل من القرية والمدينة معا بالاهتمام العالي من لدن سموه.. من حيث حصر مطالبها جميعها والتوصية بدراسة هذه المطالب، ثم وضع هذه المطالب التي تحظى بالأولوية دائما موضع التنفيذ على الأرض في أقرب فرصة ممكنة.. وقد أضاف سموه في الآونة الأخيرة إلى نهجه الحميد في تلبية مطالب المواطنين أسلوب تحديد مدد زمنية لتنفيذ كل المطالب.. ويشدد سموه على عدم الإخلال أو التهاون في هذه المدد الزمنية التي يعلنها سموه على الجميع.. حيث يعتبر سموه هذه المدد الزمنية التي يعلنها على مسمع من الجميع عهدا عليه واجب الوفاء به في الأوقات المعلنة على الجميع، إن لم يكن هذا الوفاء قبل هذه المواعيد التي أخذها سموه عهدا على نفسه. وخلال جولة أمس الأول أكد صاحب السمو من جديد أن الحكومة تركز جهدها لضمان تمتع مناطق المملكة كافة بالخدمات والمرافق التي تكفل راحة المواطنين من خلالها. وفي مثل هذه الجولات الميدانية.. فإن أهم ما يحرص عليه سمو رئيس الوزراء هو تبادل الأحاديث مع الأهالي.. ومنحهم الحرية الكاملة في التعبير عن احتياجاتهم ومتطلباتهم، مؤكدا سموه اهتمام الحكومة بتطوير الواقع الخدمي في القرى بما يحقق متطلبات المواطنين فيها.. مشيرا سموه إلى أن الحكومة حريصة على التوسع في إقامة المشروعات الخدمية والعمرانية في مختلف مدن وقرى المملكة بشكل يتناسب مع احتياجاتها ومتطلبات سكانها. وخلال الجولة التي قام بها صاحب السمو الملكي أمس الأول.. عبّر النائب ممدوح الصالح الذي يبدو أنه كان يرافق سموه في هذه الجولة عن خلجات مواطني المناطق الذي زارها سمو الرئيس عندما رفع خالص الشكر وعظيم الامتنان والتقدير إلى سموه على سرعة استجابته لكل ما يطرحه المواطنون من احتياجات ومتطلبات في مختلف المناطق.. وأضاف النائب الصالح قائلا: إن ذلك ليس بغريب على سموه الذي يحرص دائما على أن يكون قريبا من المواطنين، ويزورهم في مناطقهم ويستمع بشكل مباشر إلى كل ما يعتريهم من مشكلات. كما أكد النائب أيضا أن نهج سموه في سياسة الأبواب المفتوحة قد أسهم في حل العديد من القضايا التي تهم المواطنين، مضيفا أن توجيهات سموه للمسؤولين بالإسراع في تنفيذ المشروعات الخدمية بمنطقة «مروزان» من شأنها أن تسهم في تحقيق نقلة نوعية في طبيعة ومستوى الخدمات بالمنطقة. وبقيت نقطة مهمة جدا.. هي أنه خلال جولات سموه الميدانية في المدن أو القرى فإنه يتم تجسيد سياسة أو نهج الأبواب المفتوحة في علاها.. حيث يكون سموه متاحا لكل من أراد أن يبوح له بملء مشاعره.. أو يعبر عن مطالبه وأحلامه.. وهذا يسرُّ سموه ويسعده كثيرًا.. ويعتبر سموه أن تحقيق ذلك هو من أهم عناصر أو مقومات نجاح الجولات الميدانية، أعان الله سموه عليها دائما ومتعه بالصحة والعافية. وهذه الجولات والزيارات الميدانية من أهدافها أيضا أن تكون رسالة إلى أصحاب السعادة الوزراء الذين يخاصمون هذه الجولات الميدانية، ويفضلون عليها أن يقبعوا داخل مكاتبهم في أعماق أو مخابئ مباني الوزارات التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى قلاع أو حصون موصدة عصية على الشعب بأكمله، وخاصة أصحاب العلاقات أو المصالح أو المطالب مع هذه الوزارات. ويتحدث البعض عن أنهم قد قاربوا على نسيان ملامح وجوه الوزراء من فرط سجنهم لأنفسهم داخل جدران مكاتبهم.. وأنهم -أي أصحاب السعادة- إذا تحدثوا إلى المتعاملين مع وزاراتهم فإن أحاديثهم هذه -إن حدثت- فإنها تجيء من خلف جدران.. ومن خلال صور وتصريحات باهتة تُنشر عبر صفحات بعض الصحف! وبقي سؤال مهم جدًّا.. ألا وهو هل من حق أصحاب السعادة الوزراء أن يلغوا بقرارات غير معلنة عادة فتح مجالسهم الأسبوعية أو حتى الشهرية التي كانت متاحةً أمام المواطنين.. ويجعلوها في ذمة التاريخ؟! أليس هناك قرار علوي يمكنه أن يعيد هذه المجالس إلى سيرتها الأولى عندما كان شعب البحرين يتباهى بها وعندما كان ينقلها عن البحرين وزراء الدول المجاورة وغير المجاورة وهم الذين أصبحوا يتمسكون بها ويعتادون عليها.. بينما نحن الذين كنا المبادرين إليها قد نسيناها وأغلقناها «بالضبّة والمفتاح!».

مشاركة :