أديس أبابا: «الخليج» عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فعاليات الدورة الثانية لملتقى الأعمال الإماراتي - الإثيوبي وبحث فرص وإمكانيات توسيع الاستثمار في القطاعات الحيوية الهامة في البلدين وزيادة التبادل التجاري وتوثيق وتوسيع العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين.ترأس وفد الدولة عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، وضم الوفد أكثر من 80 من المسؤولين في وزارة الاقتصاد وعدد من الجهات الاتحادية والمحلية والمستثمرين ورجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص.حضر الملتقى محمد سالم الراشدي سفير الدولة لدى إثيوبيا، ومن الجانب الإثيوبي مسغانو ارجا وزير الدولة للتجارة والصناعة، ودوانو خضر وكيل وزارة الخارجية الإثيوبية ومسؤولون من وزارة الخارجية والغرف التجارية الإثيوبية، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي الشركات الإثيوبية من مختلف القطاعات. نمو مطرد افتتح المنتدى الذي عقد في فندق حياة ريجنسي في أديس أبابا بكلمة ترحيبية لمسغانو ارجا وزير الدولة للتجارة والصناعة الإثيوبي، الذي استعرض فيها التطورات التي شهدتها العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى النمو المطرد للعلاقات الثنائية خلال السنوات القليلة الماضية في عدة مجالات، لافتاً إلى أن العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الإمارات وإثيوبيا تشكل أساساً لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين مجتمعي الأعمال في البلدين.وأكد أن انعقاد ملتقى الأعمال الإماراتي الإثيوبي بدورته الثانية في أديس أبابا يؤكد تطور العلاقات التجارية والاستثمارية المتنامية بين إثيوبيا ودولة الإمارات، وأضاف أنه بالرغم من أن هناك قفزة كبيرة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن التعاون والتبادل التجاري والاستثماري لا يرقى إلى مستوى العلاقات التي تتطور يوماً بعد يوم، داعياً إلى ضرورة دفع العلاقات التجارية والاستثمارية بشكل أقوى مما هي عليه. علاقات مستدامة ومن جانبه قدم آل صالح لمحة عن اقتصاد الدولة والمكانة المتقدمة التي يحتلها في الكثير من المؤشرات والتقارير الدولية التي ترصد قوة ونمو مختلف اقتصادات العالم. واستعرض المؤشرات المتعلقة بالدولة ومنها احتلالها للمرتبة 11 عالمياً في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال 2019 الصادر عن البنك الدولي والمرتبة 30 عالمياً على قائمة أفضل دول العالم في جاذبيتها للاستثمار الأجنبي المباشر.ولفت إلى أن دولة الإمارات تتطلع إلى تعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية مع شرق إفريقيا بشكل عام ومع إثيوبيا بشكل خاص، مستعرضاً بعض الأرقام الدالة على تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إذ تستحوذ الإمارات على ما نسبته 17% من إجمالي صادرات إثيوبيا إلى الدول العربية، كما تستحوذ الإمارات على ما نسبته 14% من إجمالي واردات إثيوبيا من الدول العربية، وتستحوذ الإمارات أيضاً 15% من مجمل تجارة إثيوبيا الخارجية مع الدول العربية، وتحتل الإمارات المرتبة الثالثة عربياً كأهم شريك تجاري لإثيوبيا، وتأتي في المرتبة الثالثة عربياً من حيث صادرات إثيوبيا إلى الدول العربية وفي المرتبة الرابعة عربياً من حيث واردات إثيوبيا من الدول العربية.وأشار إلى أن التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وإثيوبيا بلغ حوالي 850 مليون دولار في العام 2018 وأن صادرات الإمارات إلى إثيوبيا بلغت في السنة الماضية 200 مليون دولار بينما بلغت صادرات إثيوبيا إلى الإمارات حوالي 150 مليون دولار، منوهاً بأن حجم صادرات الإمارات إلى إثيوبيا شهد زيادة بلغت 46% مقارنة بعام 2017، واختتم مؤكداً أن الشركات الإماراتية المشاركة في الملتقى تمثل مختلف القطاعات ومنها الإنتاج الزراعي ومواد البناء والطاقة وإنتاج الأسمدة ومختلف القطاعات التجارية.
مشاركة :