«سوق القيصرية» وجه للقرية التراثية بمهرجان الساحل الشرقي

  • 3/26/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جسد مهرجان الساحل الشرقي في نسخته السابعة لهذا العام، الحقبة الزمنية التاريخية للنمط العمراني، حيث تم بناء القرية التراثية التي ستستقبل أهالي وزوار المنطقة الشرقية على غرار تصاميم مباني سوق القيصرية بمحافظة الأحساء، الذي يعد واحداً من أقدم الأسواق التاريخية في الخليج، ومازال السوق يعمل حتى اليوم بمحافظة الأحساء. ويأتي تجسيد المهرجان لهذا السوق التاريخي، جرياً لعادة المهرجان السنوية في استحضار معلم تاريخي من معالم المنطقة الشرقية في كل نسخة من نسخ المهرجان، بهدف تأصيل الهوية العمرانية للمنطقة، وتعزيز البعد الحضاري لمعالمها العريقة خصوصاً تلك التي ترتبط بحياة البحارة وذاكرة البحر وحكاياته التي لا تشيخ. وأوضح مدير هيئة السياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المشرف العام على المهرجان م. عبداللطيف بن محمد البنيان، أن اختيار محاكاة سوق القيصرية التاريخي في بناء القرية التراثية الرئيسة للمهرجان، جاء لأهمية هذا السوق، الذي كان محطة فاعلة لحياة الآباء والأجداد وتشهد على ذلك تلك المباني الأثرية التي لا تزال موجودة وشامخة لتتحدث عن نفسها. وأضاف أن استحضار البعد الحضاري والتاريخي لمعالم المنطقة وهويتها الأثرية، يأتي بهدف تعليم الجيل الحالي من أبناء وبنات الوطن، بأصالة وعمق تراثهم وما كان عليه أباؤنا وأجدادنا في السابق، إضافة لتذكير الأجيال التي عاصرت جزءا من تلك الحضارات وتلك الحقبة الزمنية. وأضاف م. البنيان أن المهرجان جاء ليبني المقومات السياحية التراثية والاجتماعية والثقافية بالمنطقة بأعادة تأصيل موروثها الثقافي، وأهمها تأصيل النمط العمراني للمنطقة الشرقية من خلال تبني إنشاء قرية المهرجان وفقاً للنمط العمراني لقيصرية الأحساء الشهيرة بطرازها المعماري الفريد بهدف إشهاره بتأكيد الهوية المعمارية للمجتمع، كما أخذت القرية هذا العام محلاتها وأجنحتها بعدد 100 محل للحرفيين والأسر المنتجة بعد أن كانت 40 محلاً في نسختها الأولى وقد قدمت المشاركة للحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة، كما خلق المهرجان أكثر من 1850 فرصة وظيفية مؤقتة للشباب والشابات ومنحهم الموروث الثقافي والمعماري، مما يعني تخرجهم، وذلك يعني بتخرجهم بهوية المنطقة الشرقية كما يحقق المهرجان أحد أهم العناصر وهي بناء الإنسان. التجسيد جاء بهدف تأصيل الهوية العمرانية للمنطقة

مشاركة :