مهرجان الساحل الشرقي يجسد سوق القيصرية كوجه للقرية التراثية

  • 3/25/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جسد مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الــ 7 لهذا العام ، الذي حظي بافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية  في الـ 12 من شهر رجب الجاري ، ويستمر لمدة 17 يوم في الواجهة البحرية بكورنيش الدمام ، وينظمه مجلس التنمية السياحية، بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، الحقبة الزمنية التاريخية للنمط العمراني ، حيث تم بناء القرية التراثية التي ستستقبل أهالي وزوار المنطقة الشرقية على غرار تصاميم مباني سوق القيصرية بمحافظة الإحساء ، الذي يعد واحداً من أقدم الأسواق التاريخية في الخليج ، ومازال السوق يعمل حتى اليوم بمحافظة الاحساء. كما يأتي تجسيد المهرجان لهذا السوق التاريخي، جرياً لعادة المهرجان السنوية في استحضار معلم تاريخي من معالم المنطقة الشرقية في كل نسخة من نسخ المهرجان، بهدف تأصيل الهوية العمرانية للمنطقة، وتعزيز البعد الحضاري لمعالمها العريقة خصوصاً تلك التي ترتبط بحياة البحارة وذاكرة البحر وحكاياته التي لا تشيخ. من جانبه أوضح مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية، المشرف العام على المهرجان المهندس عبد اللطيف بن محمد البنيان أن المهرجان يحظى باهتمام ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحي وبمتابعة وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة نائب رئيس مجلس التنمية. وبين المهندس البنيان أن اختيار محاكاة سوق القيصرية التاريخي في بناء القرية التراثية الرئيسية للمهرجان، جاء لأهمية هذا السوق ، الذي كان محطة فاعلة لحياة الآباء والأجداد وتشهد على ذلك تلك المباني الأثرية التي لاتزال موجودة وشامخة لتتحدث عن نفسها. وأضاف البنيان، أن استحضار البعد الحضاري والتاريخي لمعالم المنطقة وهويتها الاثرية، يأتي بهدف تعليم الجيل الحالي من أبناء وبنات الوطن، بأصالة وعمق تراثهم وماكان عليه ابائنا واجدادنا في السابق، إضافة لتذكير الأجيال التي عاصرت جزءا من تلك الحضارات وتلك الحقبة الزمنية. وأضاف المهندس البنيان أن المهرجان جاء ليبني المقومات السياحية التراثية والاجتماعية والثقافية بالمنطقة بأعاده تأصيل موروثها الثقافي ، وأهمها تأصيل النمط العمراني للمنطقة الشرقية من خلال تبني أنشاء قرية المهرجان وفقاً للنمط العمراني لقيصرية الإحساء الشهيرة بطرازها المعماري الفريد بهدف أشهارة بتأكيد الهوية المعمارية للمجتمع ، كما أخذت القرية هذا العام محلاتها وأجنحتها بعدد 100 محل للحرفيين والأسر المنتجة بعد أن كانت 40 محلاً في نسختها الأولى وقد قدمت المشاركة للحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة ، كما خلق المهرجان أكثر من 1850 فرصة وظيفية مؤقته للشباب والشابات ومنحهم الموروث الثقافي والمعماري ، مما يعني تخرجهم ، وذلك يعني بتخرجهم بهوية المنطقة الشرقية كما يحقق المهرجان أحد أهم العناصر وهي بناء الأنسان .

مشاركة :