الأندية الروسية تفقد الكثير من حجم إنفاقها بسبب انهيار سعر الروبل

  • 3/6/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عقب عامين من إنفاق الأندية الروسية مبلغ 112 مليون يورو وهو ما شكل رقما قياسيا خلال فترة الانتقالات الشتوية في فبراير شباط بات لزاما على تلك الأندية الآن أن تواجه الحقيقة الفجة التي تتمثل في انه لم يعد بوسعها الإنفاق بسخاء على التعاقدات بسبب انهيار سعر الروبل. وانضم البرازيلي ويليان لفريق انجي عام 2013 وسط جلبة كبيرة عقب صفقة بلغت قيمتها 35 مليون يورو من شاختار دونيستك الأوكراني إلا انه سيكون من الصعب ضم أسماء جديدة أخرى عندما يستأنف الدوري الروسي الممتاز غدا السبت عقب ثلاثة أشهر من العطلة الشتوية. ونظرا للأزمة المالية فان أندية الدوري الممتاز وعددها 16 أنفقت خمسة ملايين يورو فقط إجمالا وهو اقل مبلغ يتم إنفاقه في تعاقدات فترة الانتقالات الشتوية خلال التاريخ الحديث. ويبدو من المثير للدهشة نوعا ما جفاف نبع الإنفاق. وكان سعر ويليان يبلغ 1.41 مليار روبل في عام 2013 الا انه بات يساوي الان 2.28 مليار روبل وهو ما يجعل من الصعب حتى على الأندية الغنية ان تضم تلك النوعية من اللاعبين من أصحاب العيار الثقيل. وكانت اكبر صفقة تم ابرامها في فترة الانتقالات الشتوية الاخيرة قد بلغت 3.5 مليون يورو عندما ضم لوكوموتيف موسكو اللاعب بيتار سكوليتش من بارتيزان بلجراد. وكان لانخفاض قيمة الروبل تأثيره على اللاعبين الأجانب في البلاد بكل تأكيد حيث دخلت مجموعة من الاندية في مفاوضات في محاولة للاتفاق على سعر الصرف مع اللاعبين. وقال رومان بابييف المدير العام لنادي تشسكا موسكو لوكالة تاس الإخبارية "استضافة مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا بدون جمهور بسبب تراجع سعر الروبل...لن يساعدنا في وضعنا المالي الحالي." واضاف "الجميع يمر بصعوبات ونادينا ليس استثناء من القاعدة. زادت ميزانيتنا بواقع 70 في المئة." وقال سيرجي جاليتسكي مالك نادي كراسنودار لوكالة ار.بي.كيه الرياضية "الكثير من الفرق في الدوري باتت أكثر تواضعا على صعيد شراء لاعبين جدد....أزمة العملة تعني أن الرواتب في نادينا سترتفع." ويبدو اللاعبون الأجانب رافضون للعب في روسيا بسبب انخفاض الرواتب إضافة ألى أن هناك حالة من عدم التيقن بشأن عدد اللاعبين الأجانب الذين سيسمح بهم لكل فريق بداية من الموسم المقبل. ويريد الاتحاد الروسي لكرة القدم تطبيق خطة "10+15" التي تشمل تقديم الفرق لقوائم تضم عشرة لاعبين أجانب و15 لاعبا محليا. ولم تقدم وزارة الرياضة الدعم لهذا الاقتراح قائلة انه سيضر بصالح المنتخب الوطني وهو ما يعني انه لا يوجد احد بامكانه معرفة النظام الذي سيطبق الموسم المقبل. وبينما تبدو مسألة التمويل نقطة الحديث الرئيسية في الأزمة الحالية فان على مديري الأندية شحذ همم اللاعبين لتقديم أفضل أداء لان الأمور في الدوري "تعتبر استثمارا كما هو معتاد". ويأمل اندريه فيلاس بواش مدرب زينيت سان بطرسبرج في أن يقدم فريقه نفس المستوى من الاداء الذي ساعد متصدر الدوري على الفوز على كراسنودار 4-صفر في اخر مباراة قبل بداية العطلة الشتوية.

مشاركة :