احتفت مؤسسة ملتقى الثقافات والفنون الحية بمدينة المحمدية، بالمفكر والفيلسوف المغربي الدكتور محمد سبيلا، في لقاء شهد الحضور المكثف والنوعي من طرف عدد كبير من الشخصيات الفكرية والأدبية وعمداء الكيات وطلبة الدكتور سبيلا. في هذا اللقاء الذي سيّر فقراته الشاعر صلاح بوسريف؛ قدم فيه سبيلا قراءة سلطت الضوء على الحداثة المغربية التي اهتم بها المُحتفى به وكتب فيها الكثير من الكتب والأبحاث التي أصبحت من المراجع المهمة التي لا غنى لقراءة. وأشار الدكتور سبيلا في شهادته أن الحداثة أصبحت قدراً لا مفر منه؛ كما قارب الحداثة من وجهات نظر مختلفة متوقفا عند كبار رواد الحداثة في الفكر المغربي أمثال المفكر المغربي الراحل محمد عابد الجابري صاحب كتاب «تكوين العقل العربي» ومواطنه فيلسوف «الشخصانية» الراحل محمد عزيز الحبابي دون أن ينسى رائد وفكر وفلسفة التاريخانية وصاحب «الإديولوجيا العربية المعاصرة» الفيلسوف والمفكر المغربي عبدالله العروي.. أما الدكتور محمد الشيكر، مؤلف كتاب «هايدغر وسؤال الحداثة» الذي شارك بورقته، إلى جانب المفكر والفيلسوف المغربي إدريس كثير، فأشار في مداخلته أن الدكتور سبيلا علامة بارزة في حقل الفكر العربي الحديث لا يمكن تجاهلها، مضيفاً أن محمد سبيلا اهتم بإخراجنا من الفكر الضيق إلى رحابة الحداثة التي جعلها همه الرئيس، منذ عقود طويلة من الزمن، أما شهادة الدكتور إدريس كثير فانصبت تجاه أستاذه محمد سبيلا الذي اعتبره موسوعة من الإبداع الفلسفي، له مشروع يشتغل عليه وكرس له حياته كلها وهو الحداثة.