بعد أن قضى الصحفيان وا لون وكياو سوي أو أكثر من 15 شهرا في السجن منذ القبض عليهما في ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، من المقرر أن تنظر المحكمة العليا في ميانمار، اليوم الثلاثاء، جلسة استئناف إثنين من صحفيي رويترز مسجونين بتهمة انتهاك قانون إفشاء الأسرار الرسمية في قضية أثارت تساؤلات بشأن التقدم الذي تحرزه ميانمار نحو الديمقراطية. وقد ألقي القبض عليهما في أثناء تغطية مذبحة تعرض لها مواطنون من الروهينجا المسلمين تورط بها جنود من ميانمار. وأصدر قاض حكما بإدانتهما بموجب قانون الأسرار الرسمية في سبتمبر/ أيلول الماضي وأمر بسجنهما لمدة سبعة أعوام. وأثارت إدانتهما انتقادات شديدة من المدافعين عن حرية الصحافة ودبلوماسيين غربيين مما فرض المزيد من الضغوط على زعيمة ميانمار أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل في السلام وتولت السلطة في عام 2016 في ظل انتقال من الحكم العسكري. ووفقا لسجل منشور على الموقع الإلكتروني للمحكمة العليا في العاصمة نايبيداو فسوف ينظر قاض من المحكمة اليوم الثلاثاء المرافعات المؤيدة والمعارضة للاستئناف و17 قضية أخرى. وقال ستيفن جيه. أدلر رئيس تحرير وكالة رويترز في بيان “المحكمة العليا في ميانمار لديها فرصة لتصحيح الإجهاض الخطير للعدالة الذي عانى منه وا لون وكياو سوي أو على مدى الخمس عشر شهرا الماضية”. وأضاف “إنهما صحفيان نزيهان ومتميزان ولم ينتهكا القانون وينبغي إطلاق سراحهما على وجه السرعة”. وأشار الالتماس المقدم في الشهر الماضي إلى غياب الدليل على ارتكاب جريمة إلى جانب أدلة على أن الشرطة نصبت فخا للصحفيين. ورفضت المحكمة العليا في يانجون، كبرى مدن ميانمار، التماسا سابقا في يناير/ كانون الثاني.
مشاركة :