صدر عن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية الجزء الثالث من "موسوعة تاريخ السينما في مصر منذ بداية 1941 وحتى آخر 1945" للمؤرخ الراحل الأستاذ أحمد الحضري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب. وذكرت مكتبة الإسكندرية -في بيان اليوم الثلاثاء-أن تصدير الموسوعة جاء بقلم الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، حيث تطرق خلاله إلى بداية تاريخ صناعة السينما على يد الأخوين لوميير وكيف بدأت السينما من مجرد مشاهد متفرقة وأفلام صامتة إلى أن أصبحت أفلام تسجيلية وروائية قصيرة وطويلة. وأكد الفقي أن مصر لم تكن بمعزل عن هذا التحول الضخم، فقد كانت ثاني دولة في العالم تدخل إليها صناعة السينما بعد فرنسا، ومن هنا تأتي أهمية هذه السلسلة التوثيقية "تاريخ السينما في مصر". وأشار الدكتور مصطفى الفقي إلى أن شيخ المؤرخين الأستاذ أحمد الحضري قد وضع الجزأين الأول "عام 1989"، ويتناول المرحلة من بداية 1896 حتى آخر 1930، والثاني منها "عام 2007"، ويتناول المرحلة من بداية 1931 إلى آخر 1940، واستكمالا لهذا الجهد وسيرا على النهج نفسه قام مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي مستثمرا خبراته وجهوده بالتعاون مع الأستاذ الحضري بتوثيق حقبة زمنية مهمة في تاريخ السينما المصرية تبدأ من عام 1941 إلى عام 1950.وعن الجزء الثالث من الموسوعة قالت المهندسة ياسمين ماهر مديرة مشروع توثيق تراث السينما بالمركز والمشرفة على توثيق التراث غير المادي، إن الحضري قد راعى في إعداد الجزء الثالث نفس النقاط التي راعها في الأجزاء التي سبقته وانتهج البحث والتوثيق الشديد الدقة في الرجوع إلى كل المصادر المتاحة من الإعلانات والكتب والجرائد والمجلات الخاصة بكل فترة زمنية، وقد ساعده الزميل غسان غبريال في جمع المادة وهو أخصائي توثيق تراث السينما بالمركز. ويتضمن هذا الجزء 112 فيلما روائيا إلى جانب الأفلام التسجيلية والقصيرة، ويحتوي كل فصل بالموسوعة على البيانات والمعلومات الخاصة بسنة كاملة، وفي آخر الكتاب عدة قوائم مرتبة فيها الأفلام حسب تاريخ العرض والترتيب الهجائي وأسماء المخرجين، وقائمة أخيرة بالأفلام القصيرة، وقد تم مراعاة ترتيب الأفلام الطويلة وترقيمها بتاريخ أول عرض لكلٍ منها، كما تم توجيه الشكر لعدد من الجهات والشخصيات الذين عاونوا الحضري في إخراج هذه الموسوعة ومنهم: دار الكتب والوثائق، مركز توثيق السينما العربية، المركز الكاثوليكي للسينما، صندوق التنمية الثقافية، مكتبة الاطلاع بدار الهلال وكذلك العديد من النقاد والباحثين منهم فريدة مرعي، ومحمود علي فهمي، ومحمود قاسم، ويعقوب وهبي، ومحمد عبد الفتاح.
مشاركة :