أسفر تبرع للمهاجم الذي نفذ حادث نيوزيلندا الإرهابي، لمنظمة يمينية متطرفة في النمسا، عن مداهمة قامت بها الشرطة في فيينا، وفقا لزعيم المنظمة مارتن سيلنر. وأكدت وزارة الداخلية النمساوية، اليوم الثلاثاء، أن ضباط استخبارات الشرطة فتشوا منزل سيلنر في اليوم السابق، لكن دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقال متحدث باسم النيابة العامة لوكالة الأنباء الألمانية، إنه لا يمكنه تقديم معلومات لأسباب تكتيكية. وذكر سيلنر، في مقطع فيديو نشر على يوتيوب، إن الأسترالي، 28 عاما، منفذ الهجوم الإرهابي قدم تبرعًا كبيرًا بشكل مفرط لحركة الهوية النمساوية قبل مهاجمته لاثنين من المساجد في نيوزيلندا، في هجوم خلف 50 شهيدا. وصرح زعيم الحركة اليمينية المتطرفة، بأنه لاحظ التبرع أمس الأول الأحد، فقط، وكان بصدد الاتصال بمحاميه عندما طرقت الشرطة باب منزله في فيينا، أمس الإثنين. وقال سيلنر: “لا علاقة لي بهذا الهجوم الإرهابي. سأحول المبلغ إلى منظمة خيرية”. وأشار سيلنر، إلى أنه من المرجح أن يكون الإرهابي قد تبرع لإثارة حملة قمع من قبل السلطات النمساوية بهدف الزج بجماعات مثل حركة الهوية إلى العمل المتطرف، مع التشديد على أن حركته لن تنحرف عن النشاط السلمي المحض. وأكدت وزارة الداخلية الأسبوع الماضي أن منفذ هجوم كرايستشيرش الإرهابي قد سافر إلى النمسا قبل هجماته. وذكرت بوابة “تي-أونلاين” الإعلامية الألمانية التي حللت حساب منفذ الهجوم على فيسبوك ، أن زيارة النمسا كانت جزءا من جولة قام بها عبر العديد من الدول الأوروبية.
مشاركة :