أكد المدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، أن مخيم الكتابة الأول للشباب الذي تمتد فعالياته من 23 الى 28 مارس، مساحة لتطوير وتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم في مجال الكتابة.وفي كلمة ألقاها بالمؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة أمس، بمناسبة إقامتها الملتقى في المكتبة الوطنية بمشاركة 40 كاتبا وروائيا من فئة الشباب، قال المطيري إن هذا المخيم الذي أقيم تحت عنوان «البراحة» بالتعاون مع المكتبة الوطنية شكل فرصة لتلاقي وتداعي الأفكار الإيجابية والبناءة بين هؤلاء الكتاب الشباب وتبادل الخبرات، في أجواء ثقافية مميزة ما يسهم في تطوير قدراتهم في فن الكتابة تحت إشراف متخصصين في هذا المجال.وأشار إلى أن «الملتقى يركز على أهمية دور الشباب في إثراء الحركة الثقافية في البلاد ليكون تأثيرهم إيجابيا، على المجتمع من خلال تعزيز المسؤولية الذاتية لديهم». وأكد أن «الهيئة ستدعم هذا النشاط بشكل دوري، نظرا لشغف الشباب في المخيم وحرصهم على اكتساب المعرفة وتطوير ذواتهم» لافتا إلى أن إقامة هذا المخيم جاءت بفكرة شبابية أثناء تجمع مسؤولي الهيئة مع الشباب ما يحقق رؤية الهيئة بأن يكون «الشباب شريكا مبدعا». وبيّن أنه «من المتوقع ازدياد أعداد الكتاب الشباب في المخيم. وتنظيم الهيئة لهذه الأنشطة الموجهة للشباب من سن 18 حتى 34 عاما يأتي استهلاما للخطابات السامية التي تدعو إلى تعظيم دور الشباب في صناعة مستقبل البلاد وتنميته وريادته في كل المجالات».من جهته، قال مستشار وزير الإعلام عبدالعزيز الجناحي خلال المؤتمر إن إقامة هذا النشاط تعد فكرة رائدة لإطلاق إبداعات الشباب في مجال الكتابة بأنواعها، مؤكدا دعم الهيئة للشباب المحب لهذا المجال الأدبي. وذكر أن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري وجه وزارة الإعلام لاحتضان مخرجات هذا الملتقى من الشباب الذين يرغبون بالانضمام إلى أسرة الوزارة، سواء في تطوير كتابة النصوص أو إعداد البرامج التلفزيونية لمساهمتهم في احداث نقلة نوعية بالمحتوى المقدم من الوزارة.بدوره، أكد ممثل مجموعة «الراي الإعلامية» غانم السليماني، في المؤتمر، أن «رعاية المجموعة لهذا المخيم تأتي انطلاقا من إيمانها بضرورة نشر ثقافة الكتابة والقراءة بين الشباب والتي تعزز من ثقتهم بأنفسهم»، معرباً عن أمله في أن يفرز المخيم كوادر شبابية متخصصة في فنون الكتابة، ويسر «مجموعة الراي الإعلامية» أن تكون شريكاً إعلامياً في مشروع مخيم الكتابة «براحة» بمبادرة من الكاتب والزميل محمد ناصر العطوان مع الهيئة العامة للشباب ومكتبة صوفيا ومكتبة آفاق ومركز(حروف) الثقافي، ومجموعة من المتطوعين من الشباب.وأضاف السليماني أن «الراي» تسعى إلى أن تساهم في هذا المشروع الحيوي والتنموي الذي يستهدف الانسان، وأن تكون أيضا راعية لهذا المولود الجميل وهو مشروع براحة، الذي يساهم في مساعدة القراء لتنوير عقولهم، لاسيما أننا نواجه عزوفا كبيرا عن القراءة والكتابة أيضا فوفقاً لتقرير أصدرته «اليونسكو»، فإن أعلى نسبة أمية في العالم توجد في الوطن العربي، ونشرت الأمم المتحدة في تقرير لها حول عادات القراءة في العالم، أن معدل ما يقرأه الفرد في أرجاء العالم العربي سنوياً هو ربع صفحة فقط.وأظهر تقرير أصدرته مؤسسة الفكر العربي أنّ متوسط قراءة الفرد الأوروبي يبلغ نحو 200 ساعة سنوياً، بينما لا يتعدى المتوسط العربي 6 دقائق. وحسب إحصاءات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الالسكو»، فإن العالم العربي يصدر كتابين مقابل كل مئة كتاب يصدر في دول أوروبا الغربية، علماً بأن هذه الأخيرة تنشر كل سنة كتاباً لكل خمسة آلاف شخص.وتوقع السليماني أن يساهم المشروع بشكل كبير في خلق مجموعة من الشخصيات المتميزة، فالكتابة كانت ولا تزال من أهم وسائل نقل العلوم ونشر التسامح والانفتاح على الاخر المختلف، وتعزز أيضا ثقة الشباب بأنفسهم وسيكون المشروع بوابة التواصل بين المجتمعات وطريقة من طرق الإبداع، وإبراز المواهب. وعبر عن الأمل في أن «يخلق المشروع كوادر شبابية متخصصة تقوم على أصول وقواعد تفجر الإمكانات، وتساهم كما ذكرت في أهدافها في بناء المشهد الثقافي مع تقديم المكتبة كمساحة لما بعد المخيم والتطوع بوقتها وإمكاناتها لنجاح المخيم. وفي الختام،لايسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذا المشروع ونأمل لهم التوفيق والاستمرار لخلق مواهب شابة، في هذا البلد المعطاء».
مشاركة :