اجتمع مساء أول من أمس فريق عمل «مخيم براحة»، في مجمع البروميناد في حولي بحضور صاحب الفكرة الكاتب الزميل محمد العطوان ومن الهيئة العامة للشباب «الجهة المنظمة للمشروع» حضر المستشار أحمد عوض أحمد علي ومريم تقي، وممثلو الجهات المشاركة، وتباحث المجتمعون الأجندة التي ستتضمنها فعاليات المخيم والمعلومات المتعلقة به والهدف من إنشائه.وقال فريق العمل في بيانه الصحافي: «الكتابة فن حي يصعب تطوره من دون التفاعل والتجاور والمجاورة مع نماذج مجاورة له زمناً ومكاناً، ومخيم الكتابة (براحة) هو مبادرة من الكاتب محمد ناصر العطوان بالتشارك والمشاركة مع الهيئة العامة للشباب ومؤسسة (الراي) الإعلامية ومكتبة صوفيا ومكتبة آفاق ومركز(حروف) الثقافي، ومجموعة من المتطوعين من الشباب الكويتي المهتم بعالم الكتابة وبثقافة المبادرات».وأشار البيان إلى أن فعاليات المخيم ستعقد في المكتبة الوطنية بداية من تاريخ 24 الجاري، وقد رسم منهجيته مؤسسة طمي للتنمية الشبابية مع أجندة وأنشطة واسعة الطيف.وكشف البيان أن مخيم براحة للشباب والشابات الكويتيين الباحثين عن فرصة، من أجل تطوير أنفسهم في ما يحبون وهو الكتابة، وإنه للساعين إلى تطوير مهاراتهم في فن الحكاية، والساعين إلى اكتشاف مقاربات كتابية جديدة. وللشباب والشابات الباحثين عن استنطاق أقلامهم بالحسنى، والتعبير عن ذواتهم بصدق وبصيرة.وأفضى البيان بالقول: «نستخدم أسلوب التيسير وليس التدريب في المخيم، لما يمتلكه أسلوب التيسير من مهارات وادوات وانشطة قادرة على استنطاق الفرد، ومشاركته والبدء من وعي المشاركين، وخلق حالة الإنصات، كل ذلك يجعله الأسلوب الأحسن في التناول لموضوع الدخول إلى عالم الكتابة».وأضاف فريق العمل: «تصبح الكتابة فعل اجتماعي مكتمل وحركة صيرورة في الحياة ناضجة عندما تبدأ في رسم مسار الوعي المجتمعي، وأهمية مكونات المجتمع على اعتبار أنها مساحة لتوليد المعاني المستمرة والاتفاق على الغايات المشتركة وممارسة الافكار والقيم والمبادئ، وهذه ما لمسه فريق العمل مع الشركاء والداعمين لفكرة المخيم، بدءا من السيد الفاضل عبدالرحمن بداح المطيري مدير الهيئة العامة للشباب على دعم وتبني المبادرة وايمانه بالفكرة وتقديم كافة الخدمات والكوادر المساندة وجريدة (الراي) من خلال الشراكة والمشاركة والدعم المادي والمعنوي، والسعي لامتداد الفكرة وتقديم مساحة وفرصة للشباب المشتركين، عبر تبني مخرجات المخيم، ومحاولة تهيئة وبحث لكوادر شبابية متخصصة وفنية لخلق حالة مدرسية تقوم على أصول وقواعد تفجر الإمكانيات ولا تقيدها، وقد لمس فريق العمل أيضا الروح العالية والدعم الكامل من مكتبة صوفيا والسيدة الفاضلة رزان المرشد كشريك داعم ومتبنٍ للفكرة ومساهم في بناء المشهد الثقافي مع تقديم المكتبة كمساحة لما بعد المخيم والتطوع بوقتها وإمكانياتها لنجاح المخيم».كذلك توجه الفريق بالتقدير إلى الدكتور ناصر الشمري مدير مكتبة آفاق والسيدة فرح الرميح مديرة التسويق على التعاون والانسيابية في الشراكة والمشاركة في المخيم، والروائية حنان السعيد ودار نوفا على الدعم وتقديم الفرصة للمشاركين في المخيم، لكي ترى اعمالهم النور. ومبادرة (حروف) الثقافية ومديرها عبدالرحمن المنيع على تعاونه وتطوعه. وختم البيان بالقول: «كل منا لديه ما يكفي لأن يحكيه للآخرين، وكل منا لديه إرث من الحكايات التي يمكن أن يقدمها... هي براحة أشبه بمخيم منها لفصل دراسي، لا وجود لمعلم وإنما الجميع متعلمون، إشارات ودلالات لبعضنا البعض. ففي النهاية موضوع الأدب الكبير ليس مغامرة رجل لغزو العالم الخارجي بل مغامرة الإنسان لاستكشاف الهوات والكهوف لروحه الخاصة».
مشاركة :