كتب - نشأت أمين: كشف سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي عن تلقي الوزارة طلبات للحصول على تراخيص لإنشاء جامعات وفروع لجامعات أجنبية عريقة في قطر تمنح شهادات البكالوريوس والدراسات العليا. وأضاف وزير التعليم في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مقر كلية المجتمع بالخور أمس، أن هناك مناقشات مع عدد من الدول لفتح فروع لجامعات عربية عريقة في قطر.. مشيراً إلى أن استراتيجية الوزارة تضع على رأس أولوياتها تعزيز التعليم العالي وزيادة الفرص المتاحة أمام الطلبة وفتح المزيد من الجامعات والكليات لإفساح المجال أمام الشباب لاستكمال دراساتهم في مختلف التخصصات. وأشار إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت ارتفاع عدد مؤسسات التعليم العالي من 16 إلى 26 جامعة وكلية حكومية وخاصة وعسكرية ومدنية بما يمنح فرصاً متنوعة للطلاب.. منوهاً بدعم وزارة التعليم لمُبادرات القطاع الخاص بإنشاء جامعات وكليات متعدّدة لتغطية احتياجات المجتمع بجميع فئاته. وقال د. الحمادي: إن كلية المجتمع من مؤسسات التعليم العالي الأساسية في الدولة التي تعطي فرصاً مختلفة ومتميزة لقطاعات كبيرة من الطلاب ما أدى لزيادة ملحوظة في عدد المنتسبين للكلية، حيث وصل عددهم لأكثر من 5 آلاف طالب.. مضيفاً أن هذه الزيادة تشكّل عبئاً على المباني الموجودة والمتركزة بالدوحة، ما دفع الوزارة للتوجّه لفتح أفرع لها في المناطق الخارجية لخدمة أهالي المنطقة وتوفير الخدمات الرئيسية للأهالي تعليمية وصحية وخدمية وغيرها في المناطق البعيدة عن العاصمة. وأوضح أن فرع الخور سيستوعب 4 آلاف طالب وطالبة إضافة برامج تدريبية للقطاع الصناعي الموجود في المنطقة.. مشيراً إلى أنه وفق التوجه الاستراتيجي للوزارة، فإن هناك خطة تهدف إلى توفير مبنى آخر للكلية في المنطقة الشمالية وآخر في المنطقة الجنوبية. سوق العمل وأوضح وزير التعليم أن الابتعاث لم يرحل عن وزارة التعليم ولم يعد إليها لكن خلال الفترة الماضية زاد التنسيق بين الوزارة ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بشأن البعثات وتم التنسيق بين الوزارتين بشأن التخطيط للتخصصات والأعداد واحتياجات سوق العمل والتسهيل على الطالب في أمور الابتعاث. ونوه بأن الوزارة سوف تتبع مع الطلاب سياسة النافذة الواحدة المطبقة في كل الخدمات المقدّمة بمختلف أجهزة الدولة.. مضيفاً أنه في هذا الإطار، سيتعين على الطالب الذي يرغب في الابتعاث تقديم طلبه إلكترونياً ثم ستأتيه الموافقة إلكترونياً أيضاً.. مضيفاً أن هناك تنسيقاً كاملاً مع وزارة التنمية الإدارية لتنفيذ خطة الدولة في مجال التنمية البشرية وإلحاق الطلاب بسوق العمل. القطاع الخاص وقال د. الحمادي: لدينا خطة لتحفيز القطاع الخاص لإنشاء المدارس الخاصة وفق احتياجات الدولة .. مشيراً إلى أنه خلال الفترة الماضية تم طرح 11 قطعة أرض أمام القطاع الخاص للتنافس على إنشاء مدارس وفق المناهج الأمريكية والبريطانية والعربية والهندية وغيرها على حسب الاحتياجات، وهناك المزيد من الأراضي التي يتم تخصيصها كلما توفّرت. وأضاف: نراجع الطاقة الاستيعابية للمدارس الخاصة حيث إنه يوجد لدى بعض مدارس الجاليات ضغط في عدد الطلاب، ولذلك فإنه وفق ضوابط محدّدة نسمح لها بإقامة فصول دراسية مسائية، وإن كانت الوزارة لا تحبّذ مبدأ هذه الفصول. وفيما يتعلق بالشكوى من ارتفاع رسوم المدارس الخاصة، أوضح أن المدارس الخاصة يملكها مستثمرون يرغبون في الربح ووفق التطوّرات التي تشهدها المدرسة على مستوى الأبنية والمعدات ورواتب المعلمين يتم السماح بزيادة الرسوم المدرسية بها.. مضيفاً أن الوزارة تقوم بدراسة ميزانية المدرسة وحالتها المادية وعلى هذا الأساس يتم تحديد الزيادة. وبيّن أن الوزارة أنشأت ملحقيات إعلامية في الدول التي لديها فيها طلبة كثيرة مثل المملكة المتحدة وأمريكا وفرنسا ومصر وأخيراً الأردن. يلتحقون بسوق العمل أو يستكملون دراساتهم .. د. إبراهيم النعيمي: 1000 خريج من كلية المجتمع سنوياً افتتاح فرع الخور يخفف الضغط عن المقر الرئيسي الدوحة - الراية : أكد سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي أن إنشاء فرع لكلية المجتمع بالخور من شأنه استقطاب الشباب القطري بالمنطقة للالتحاق بالكلية، ما يؤدي إلى تخفيف الضغط الواقع على المباني الرئيسية للكلية بالدوحة. وقال د. النعيمي، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح فرع كلية المجتمع بمدينة الخور: إن مقر الكلية مقسّم إلى ثلاثة أقسام، أحدها للطلاب والآخر للطالبات بما يشمله كل قسم من أنشطة رياضية وكافتيريا وقاعات دراسية، بينما القسم الثالث مُخصّص للتدريب .. معرباً عن أمله في أن يستفيد قسم التدريب من وجوده بالقرب من المنطقة الصناعية في راس لفان وأن يتم تعزيز العلاقة بين الفرع والمنطقة الصناعية، بما يعود بالنفع على مجال التدريب والتطوير وتوفير الكفاءات القطرية. وتوقع أن تسارع الكلية لإنشاء برامج دراسية تخدم هذا القطاع الصناعي. وحول مدى مُساهمة كلية المجتمع في رفد وزارة التعليم والتعليم العالي بالكوادر القطرية اللازمة، أوضح أن عدد خريجي الكلية في العام الواحد يصل إلى 1000 خريج، وهذا العدد من الخريجين يخدم قطاعات عديدة ومتنوعة في البلاد.. مشيراً إلى أن خريجي الكلية بعضهم يلتحق بسوق العمل وبعضهم يواصل الدراسة من أجل الحصول على البكالوريوس والدكتوراه. وأشار إلى أن خريجي كلية المجتمع باتوا منتشرين في قطاعات عديدة من الدولة وبعضهم يعملون في وزارة التعليم والتعليم العالي.. مضيفاً أن الكلية تقوم بتنفيذ برامج مُخصّصة للوزارة، وهو برنامج المعلم المساعد، ويجري الإعداد لتنفيذ برنامج تكميلي لهؤلاء الطلاب للحصول على الدبلوم وكذلك شهادة البكالوريوس من جامعة قطر. وكشف عن أن هناك دراسات لإنشاء جامعات خاصة، متوقعاً أن يتم قريباً الإعلان عن إنشاء بعض هذه الجامعات. د. محمد النعيمي: المؤسسة التعليمية الأسرع نمواً في قطر أشاد الدكتور محمد إبراهيم النعيمي رئيس كلية المجتمع بدعم سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الدائم للكلية وقطاع التعليم العالي في قطر.. قائلاً: «لقد كانت وزارة التعليم والتعليم العالي، وستظل دائماً، شريكاً استراتيجياً مهماً في سعينا الدؤوب للتميز الأكاديمي، لاسيما خلال رحلة التحول المذهلة للكلية من مبنى واحد و300 طالب في عام 2010 وصولاً إلى نجاحنا في أن نصبح المؤسسة التعليمية الأسرع نمواً في قطر مع 5 مبان تعليمية ونحو 5000 طالب وطالبة». وشدّد على أن تلبية احتياجات طلابنا هي دوماً الموجه الأساسي والمحفّز الرئيسي لجميع خططنا وجهودنا، من أجل الوفاء بوعدنا بتزويدهم بأعلى معايير التعليم وتوفير تجربة تعليمية متكاملة تمكنهم من تحقيق التميز الأكاديمي والمهني. وأعرب عن ثقته بأن مقر الكلية بالخور سيكون محطة جديدة لتحقيق المزيد من النجاحات، ومنصّة لإعداد أجيال متعاقبة من قادة المستقبل في وطننا الحبيب. 41 قاعة دراسية و11 مختبرًا للعلوم والكمبيوتر يأتي افتتاح المبنى الخامس لكلية المجتمع في إطار حرصها على مواصلة التقدم الذي تحرزه ضمن استراتيجيتها للتوسع على مستوى الدولة تلبيةً للطلب المتزايد على برامجها الأكاديمية والنمو المطرد في عدد طلابها، وكذلك لاستقطاب المزيد من الطلاب والطالبات من سكان المناطق الشمالية الذين يرغبون في استكمال دراستهم الجامعية، وهو ما يعزز من قدرة الكلية على مواصلة دورها الريادي في تلبية متطلبات سوق العمل المحلي من الكفاءات الوطنية المتخصصة في شتى المجالات على نحو يتناسب واحتياجات المجتمع القطري. يوفر المبنى الجديد مجموعة واسعة من البرامج والخدمات التعليمية عالية الجودة، حيث يشتمل على 41 قاعة دراسية، و11 مختبرًا للعلوم والكمبيوتر، ومركزًا للاختبارات، فضلًا عن مجموعة من المرافق المتطورة التي تدعم بيئة التعلم، بما في ذلك ثلاث عيادات مجهزة تجهيزًا كاملًا، كما يضم غرفة اجتماعات متعددة الأغراض، وصالة لأعضاء هيئة التدريس، والعديد من المساحات الخضراء في جميع انحاء المبنى. خطة لانشاء فرع للكلية بالوكرة تتضمن خطة كلية المجتمع للتوسع إنشاء مقر جديد لها في مدينة الوكرة، حيث تم تخصيص أرض لانشائها مؤخرًا. ويأتي إنشاء فرع الكلية هناك في إطار حرص الكلية على توفير الفرصة لطلاب المدارس الثانوية لاستكمال تعليمهم الجامعي أينما كانوا في قطر. وتوفر كلية المجتمع من خلال فروعها المختلفة، مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية المتخصصة، تتضمن برامج الدبلوم المشارك في الآداب والعلوم والفنون والعلوم التطبيقية التي تمتد لعامين دراسيين، فضلًا عن البرامج الأكاديمية التي تعتمد على الخطة الدراسية (عامين + عامين) وتؤهل الطلاب للحصول على درجتي الدبلوم المشارك والبكالوريوس في العديد من المجالات، لتلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر الوطنية المتخصصة.
مشاركة :