تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، تحتفل الأكاديمية مساء اليوم الأربعاء 27 مارس/‏‏آذار 2019، بتخريج الدفعة التاسعة عشرة من الطلبة الضباط؛ حيث يتضمن برنامج حفل التخريج عرضاً عسكرياً للطلبة الضباط، وكلمة لمدير عام الأكاديمية، وتكريم أوائل الدفعة في التخصصات العلمية والعملية، وتسليم الشهادات للخريجين وأداء القسم، إضافة إلى عرض عسكري تقدمه الفرقة الموسيقية العسكرية. تعزيزالموارد وتوجه اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، نائب رئيس مجلس الأكاديمية، بهذه المناسبة، بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على دعمه ومساندته، وما يوليه سموه من دعم لشرطة الشارقة، واهتمام بدفع مسيرتها، وتمكينها من الاضطلاع بدورها، ورسالتها على النحو الذي يستجيب لتطلعات قيادتنا الرشيدة، وآمال وطموحات شعبنا، في تعزيز الأمن والأمان، ودعم ركائز النهضة الحضارية، التي يشهدها الوطن، في كل مجال من المجالات، من خلال العمل على الارتقاء بقدرات أجهزتنا الشرطية، والأمنية، ورفع كفاءة مواردها البشرية، والمادية، وتطوير، وتحديث برامجها، ومناهجها التدريبية، وتعزيز مواردها العملية، والعلمية، والمعرفية. كما توجه بالشكر والتقدير إلى راعي مسيرة الأكاديمية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي على اهتمامه، ومتابعته المستمرة لمسيرة الأكاديمية. وأضاف: «إننا إذ نهنئ أبناءنا الخريجين، ونرحب بانضمامهم إلى صفوف إخوتهم في ميدان العمل الشرطي، فإننا لنتطلع أن يكونوا إضافة حقيقية للجهود المبذولة، في الحفاظ على الوطن، ومقدراته». ربط تخرجهم بالقيم الأساسية العميد عبدالله مبارك بن عامر، نائب قائد عام شرطة الشارقة، عضو مجلس الأكاديمية، قال: يأتي تخريج الدفعة التاسعة عشرة من الطلبة الضباط بأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، في مستهل عام 2019، متزامناً مع إعلان العام الجديد من قبل صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عاماً للتسامح، وبذلك يرتبط تخرجهم بالقيم الأساسية، التي قامت عليها الدولة، والتي أكسبت الوظيفة الشرطية طابعاً خاصاً؛ كونها تعمل في مجتمع متعدد الثقافات، واللغات، والعادات، والمعتقدات، مما يفرض على المؤسسة الشرطية، ومرجعياتها التدريبية، والتعليمية أن تضع ذلك في الاعتبار عند إعداد العناصر الشرطية، وهو ما دأبت عليه أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة منذ تأسيسها، وحتى اليوم، حيث شهدت تطوراً مستمراً في شتى ميادين عملها، ومناهجها التدريبية، من أجل إعداد ضباط شرطة مزودين بالخبرة والمعرفة، وقادرين على التعامل مع حقائق مجتمعهم، وفهم توجهات أفراده. مواصلة تطوير الأداء العقيد الدكتور محمد خميس العثمني، مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية، وفي تصريح له بمناسبة التخريج قال: إن احتفال الأكاديمية اليوم بتخريج الدفعة التاسعة عشرة من الطلبة الضباط، إنما يأتي انعكاساً وترجمة حقيقية لما وصلت إليه الأكاديمية من تطور وتقدم؛ حيث شهدت الأعوام الأخيرة سباقاً مع الزمن، وحرصاً على مواصلة تطوير الأداء في مختلف الميادين، لتحقيق الغاية المنشودة التي تسعى الأكاديمية لبلوغها، ألا وهي إعداد رجل الأمن العصري الذي درس علوم الشرطة، وتدرب على فنونها ومهاراتها على أيدي نخبة من أساتذة القانون والعلوم الشرطية والعلوم المساندة، وثلة من المدربين المؤهلين الذين صُقلت مهاراتهم وارتقت خبراتهم في ميادين التدريب على مدى 23 عاماً من عمر الأكاديمية.وأضاف: إن الأكاديمية بما تملكه من خبرات علمية وعملية وإمكانات مادية وبشرية قد أصبحت مكوناً أساسياً ولبنة مهمة ومنارة شامخة؛ نظراً لما تقوم به من واجبات ومسؤوليات بالغة الأهمية في خضم هذا الكم المتغير والقفزات الهائلة التي شهدتها دولة الإمارات على كافة الصعُد، وخاصة الأمنية منها، ولم تكن الأكاديمية لتبلغ هذا الشأن العظيم الذي بلغته لولا دعم مجلس الأكاديمية برئاسة سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس، بمتابعة حثيثة ودعم كبير من صاحب السمو حاكم الشارقة، وتضافر جهود كوادرها من الأساتذة والضباط والموظفين، الذين قضى كثيرون منهم جلّ أوقاتهم وسخّروا إمكاناتهم في خدمة الأكاديمية وطلبتها، فلهؤلاء منا كل الشكر والتقدير.وأشار إلى أن تزامن التخريج مع احتفالات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب إنما يدلّ على المكانة التي باتت تتمتع بها هذه الإمارة، ودورها الريادي في المنطقة على صعيد تكريس قيم الثقافة، وصياغة هوية حضارية تجمع بين جذورها الإسلامية وإرثها التاريخي، والانفتاح على الثقافات الإنسانية المتعددة؛ حيث اقترن اسم الشارقة في ميادين الفكر والمعرفة، باسم حاكمها وحكيمها وباني نهضتها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي كرّس حياته وجهوده لإغناء الحياة الثقافية والمعرفية. نظام تعليمي متطور المقدم عبدالله الحيايي، مدير إدارة كلية الضباط، قال: إن الأكاديمية تحتفل اليوم بتخريج فوج جديد من ضباط الشرطة مؤهلين علمياً وسلوكياً وتدريبياً، وفق نظام تعليمي متطور، وفي بيئة تربوية ساهمت في إعدادهم إعداداً متميزاً، بحيث يكونون مؤهلين لحمل رسالة من أشرف الرسالات، وهي رسالة نشر الأمن والطمأنينة في ربوع البلاد، ونحن اليوم نشدّ على أيدي هؤلاء الصفوة من شباب الوطن، مهنئين وداعين لهم بكل التوفيق والسداد. قاعدة علمية بحثية صلبة النقيب محمد سالم الطنيجي، مدير فرع السنة الرابعة، بدوره أشار إلى أن الأكاديمية ستحتفل اليوم بتخريج كوكبة من الطلبة الضباط، بعد أن أمضوا سنوات من أعمارهم في التحصيل العلمي والعملي في مختلف العلوم الشرطية والقانونية؛ لينضموا بعد ذلك إلى ميادين العمل وساحات البذل والعطاء، في مختلف المواقع والإدارات الشرطية والأمنية.وأضاف: لقد حققت الأكاديمية، خلال الفترة القليلة الماضية، العديد من الإنجازات الهائلة في القطاع التعليمي والتدريبي، واتخذت كافة الإجراءات لإيجاد قاعدة علمية بحثية صلبة، منطلقين من توجيهات ورؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، في جعل إمارة الشارقة مركز إشعاع فكري وحضاري، يمتد تأثيره ليشمل المنطقة بأسرها. تحسين البيئة التعليمية الدكتور عماد حسين عبدالله، عميد الكلية، قال: تحتفل أكاديمية العلوم الشرطية بتخريج دفعة جديدة من ضباط الشرطة الذين تم إعدادهم وتأهيلهم، وفقاً لنظام تعليمي متطور، يتضمن مجموعة من المعايير والإجراءات التي تسهم في تحسين البيئة التعليمية بعناصرها المختلفة، والأطر التربوية والأخلاقية.ولفت إلى أن عدد الساعات الدراسية قد بلغ خلال أربع سنوات (2144) ساعة دراسية، شملت المواد الشرطية والقانونية والاجتماعية والنفسية والإدارية، وتلقى الطلبة ساعات تدريبية ميدانية عسكرية، ومهارات فنية، ولياقة بدنية، فضلاً عن ترسيخ القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والمهنية.واختتم: سوف ينطلق الخريجون ليسهموا في نشر الأمن في البلاد مع الأجيال المتعاقبة من رجال الأمن، الذين يضحون بكل غالٍ ونفيس، فداء لوطن أعطى لهم أمناً وسلاماً وتقدماً وازدهاراً.