احتفت بيوت الشعر في الوطن العربي بمناسبة «اليوم العالمي للشعر»؛ حيث نظم بيت الأقصر أمسية شارك فيها خمسة عشر شاعراً؛ منهم حسين سعيد الذي أنشد من قصائده يقول: أقولُ لعينَيكِ/ هذي القصيدةَ،/ثم أموتُ،/ وأُبعَثُ حيَّا،/ ومن قبلِ عينَيكِ/ لمْ يَكُن/ عشبٌ/ ولا شجرٌ/ أو غناءُ،/ ومن قبلِ عينَيكِ/ لم تعرفِ الجاذبيةُ/ كيف تروِّضُنا واحداً واحداً. كما قرأ حسام صلاح من قصائده: للأزرق أن يسيل فيَّ/ كمجرى العمر في تجاعيد أمي/ تقول لي النبوءة/ سوف تغرقك الذكرى/ فلتبق عالقا في ثياب القصيدة. وفي بيت الخرطوم تم اختيار مدينة أم درمان للاحتفال، في منتدى حسن الزبير، حيث تحدث الشاعر الدكتور الصديق عمر الصديق مدير البيت، مستعرضاً الدور الريادي والتاريخي للشعر، وانقسم اليوم إلى شقين الجزء الأول كان جلسة إفادات علمية من ثلاث أوراق، والجلسة الثانية تضمنت قراءات لعدد من الشعراء الذين قدموا لوحاتهم الشعرية الممزوجة بالحب للوطن والأم. كما احتفى بيت الشعر في نواكشوط، بحضور عشرات الشعراء والمثقفين الموريتانيين، في أمسية قدمها الكاتب محمد الأمين محمد، وشارك فيها الشعراء: محمد ولد الطالب، سيدي محمد المهدي، وسيدي محمد صالح، كما قدمت الكاتبة والإعلامية مريم بنت أمود، ورقة تحدثت فيها عن سياق اليوم العالمي للشعر. أما دار الشعر بتطوان، فإنها جمعت بين الشعر والمسرح والموسيقى، في القاعة الكبرى لمركز الفن الحديث في المدينة، وتألق رائد المسرح الفردي الفنان عبد الحق الزروالي في إلقاء قصائد شعرية من ديوانه «نشوة البوح»، وانطلق الحفل بكلمة منظمة اليونيسكو، التي ألقاها الفنان المسرحي عبد السلام الصحراوي، والتي أكدت أن الشعر يبقى «أداة قوية ووسيلة فعالة للحوار والتقارب. فهو تعبير وجداني حميم يفتح أبواب العقول والقلوب للآخرين، ويثري الحوار الحافز لتقدم البشرية، وينسج أواصر المودة والتواصل بين الثقافات». كما أقام بيت الشعر في المفرق أمسية استضاف فيها الشاعرين أحمد الدِقس ويوسف العلي، ومما قرأ الدقس: فاضوا عن الحد في فخ الرؤى وقعوا تمردوا لكن من دهشة صدعوا تخلفوا حين مد الوقت راحت ما بايعوه فعاشوا كلما انقطعوا ومما قرأ العلي: كأنّه الماء/ عُشبٌ خُطاهُ ولم تَحفَلْ بهِ الطُّرُقُ/ يمشي ويفتَحُ باباً ثمَّ ينغَلِقُ/ ما صُدفةٌ يلتقي فيها أحبَّتَهُ/ مُذْ أوقَدوا روحَهُ شوقاً.. فما افتَرقوا. ونظمت دار الشعر بمراكش أمسية حملت عنوان «سحر القوافي» شارك فيها الشعراء: مصباح النعمة، محمد الإمام ماء العينين، حمزة العمري. ومحمد النعمة بيروك، كما أقيمت ندوة حول موضوع شعر «التبراع» مع الدكتورة العالية ماء العينين.