تؤكد مخاطر انقطاع التنفس النومي، أهمية عدم الاستهانة بها، حيث يتطلب انقطاع التنفس النومي معالجة واهتماماً شديداً، خصوصاً أن الحرمان من النوم، وعدم انتظامه، يسبب العديد من المشكلات الصحية، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري، فضلاً عن المخاطر المتعلقة بالحياة اليومية مثل فقدان التركيز وزيادة الانفعال خلال اليوم. وما يزيد من مخاطر انقطاع التنفس النومي في المملكة، أنه بات يسجل انتشاراً ملحوظاً بين السعوديين، وبنسبة تبلغ 4 % لدى الذكور و1.88 % لدى الإناث على الأقل، وهو من أكثر اضطرابات النوم شيوعاً في المملكة، ولذلك فإنه من المهم اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لمعالجة هذا المرض، واللجوء إلى الحلول التشخيصية والعلاجية الشاملة التي تتوافر في المراكز المختصة المنتشرة في المملكة، بما يضمن للمرضى ضبط وعلاج هذا الاضطراب. وتوفر العديد من مراكز اضطرابات النوم في المملكة، حلولاً تشخيصية وعلاجية شاملة للمرضى بضبط وعلاج هذا الاضطراب، وتقوم باتخاذ خطوات أكثر فاعلية نحو معالجة انقطاع التنفس أثناء النوم، من خلال توفير هذه الحلول. وينطوي انقطاع التنفس النومي على خطورة جدية لا ينبغي الاستهانة بها، إذ يؤدي إلى توقف التنفس ليلاً أثناء النوم وعودته بشكل متكرر، كما أن الشخير بصوت عالٍ، والشعور بالتعب حتى بعد أخذ قسط كاف من النوم ليلاً يعد من الدلائل التي تشير إلى احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب النومي. وتجسد السمنة أول عوامل الخطر المستقلة لمتلازمة توقف التنفس الانسدادي، وتساهم في زيادة احتمالية الإصابة بها بنحو 10 أضعاف، مع زيادة في شدة الأعراض بنسبة 32 % لكل زيادة 10 % في وزن الجسم.