هولندي يعثر على لوحة لبيكاسو بعد عشرين عاما من سرقتها

  • 3/27/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

هولندي يعثر على لوحة لبيكاسو بعد عشرين عاما من سرقتهاأمستردام - ظهرت في هولندا بفضل عمليات بحث أجراها خبير فني هولندي لوحة لبابلو بيكاسو يقدر سعرها بـ25 مليون يورو، كانت قد سرقت قبل عشرين عاما من يخت في جنوب فرنسا.واللوحة بعنوان “بورتريه دو دورا مار” وهي معروفة أيضا باسم “تمثال امرأة نصفي (دورا مار)”. وهي تمثل إحدى عشيقات وملهمات الرسام الإسباني الشهير.وسرقت اللوحة التي كانت جزءا من مجموعة بيكاسو الخاصة حتى وفاته، العام 1999 من يخت مواطن سعودي كان راسيا في مدينة أنتيب الفرنسية قرب مدينة كان، وبعد عقدين من عمليات البحث غير المجدية ظن المراقبون وجامعو القطع الفنية أنهم لن يروا بعد الآن هذه اللوحة المفقودة.إلا أن خبير الفن الهولندي آرثر براند الملقب بـ”إنديانا جونز الفن” لإنجازاته كمحقق، وضع اليد عليها إثر تحقيق استمر أربع سنوات.وقال براند إن هذه اللوحة الزيتية سُلمت منتصف مارس الحالي إلى شركة تأمين لا تريد الكشف عن اسمها.وعلم براند في العام 2012 أن “لوحة لبياكسو مسروقة من يخت” تستخدم كعملة تبادل في صفقات غير قانونية في هولندا. وأوضح “في تلك المرحلة كنت أجهل اللوحة المعنية”. وفي منتصف مارس طرق رجلان يعملان لحساب رجل أعمال هولندي باب بيته في أمستردام ليلا وهما يحملان اللوحة.وأضاف براند “كان بحوزتهما لوحة بيكاسو التي يقدر سعرها بـ25 مليون يورو ملفوفة بشراشف وأكياس قمامة سوداء”. وأشار إلى أن رجل الأعمال “كان مصدوما” لأنه كان يجهل أن بحوزته لوحة مسروقة. وأبلغ براند الشرطة الهولندية والفرنسية على الفور.واكتسب براند شهرة عالمية العام 2015 بعدما عثر في ألمانيا على حصانين مصنوعين من البرونز من توقيع يوزف ثوراك أحد النحاتين الرسميين في الرايخ الثالث، كانا يزينان مدخل المستشارية الألمانية في عهد هتلر في برلين وقد اختفيا بعد سقوط جدار برلين.وفي نوفمبر الماضي وبعد عمليات بحث استمرت سنوات طويلة، سُمح للسلطات القبرصية باستعادة فسيفساء بيزنطية استثنائية هي جزء من عمل فني جداري سرق من كنيسة قبرصية بعد الاجتياح التركي العام 1974.ودفعت سرقة لوحة بيكاسو التي كانت مقدرة بسعر 7 ملايين دولار تقريبا في تلك الفترة، أصحاب اليخوت الفخمة الراسية على الكوت دازور إلى مراجعة الأنظمة الأمنية على مراكبهم. وبعد السرقة لم تفض تحقيقات الشرطة الفرنسية إلى نتيجة وتم حفظ الملف.وأوضح براند أن اللوحة راحت بعد ذلك تنقل من شخص إلى آخر في أوساط الاقتصاد غير الرسمي “وكانت تستخدم في غالب الأحيان كضمانة لاسيما في تجارة المخدرات ومبيعات الأسلحة”.وأضاف “منذ عملية السرقة تغير مالك اللوحة حوالي عشر مرات”، موضحا أنه كان ينبغي التحرك بسرعة للحصول عليها “لأنها كانت على الأرجح في وضع سيء”.وتوجه غداة ذلك خبير بأعمال بيكاسو من غاليري بايس في نيويورك إلى أمستردام للتحقق من صحة اللوحة بحضور ديك إيليس المحقق البريطاني المتقاعد الذي اشتهر بعثوره على عدة أعمال مسروقة من بنيها “الصرخة” لادفارد مونك.وقال إيليس “ما من شك أبدا بأنها لوحة بيكاسو المسروقة”. وقد أتى إلى أمستردام ممثلا شركة التأمين التي باتت تملك اللوحة.

مشاركة :