العثور على لوحة لبيكاسو بعد 20 عاماً من سرقتها من يخت ملياردير سعودي

  • 3/28/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية، أن محققًا هولنديًا نجح في العثور على إحدى لوحات بيكاسو الشهيرة التي تبلغ قيمتها 28 مليون دولار، وذلك بعد أن سُرقت من على يخت سعودي بفرنسا منذ 20 عامًا.وأوضحت القناة أنه عندما كان يعمل الملياردير السعودي عبد المحسن عبد الملك الشيخ على إعادة ترميم يخته في المدينة الفرنسية، أنتيب، اختفت لوحة "Buste de Femme"، أو "Portrait of Dora Maar"، في العام 1999.اللوحة كانت عُلقت سابقًا في منزل بيكاسو إلى حين وفاته في العام 1973. وخشيت الشرطة الفرنسية حينها أن اللوحة الفنية فُقدت للأبد، ولكن ظهرت شائعات بأن هذا العمل الفني قد ظهر في السوق السوداء الهولندية.وقال المحقق الفني الهولندي الشهير، آرثر براند، إنه علم لأول مرة عن ظهور اللوحة المسروقة في هولندا عام 2015، دون معرفة أي من أعمال بيكاسو كانت مفقودة.وبعد تحقيق دام لـ 4 أعوام، تواصل شخصان مع براند لإخباره بأن اللوحة موجودة في حوزة أحد عملائهم. الأمر الذي جعل المحقق الهولندي أن يطلب من الوسطاء إبرام صفقة مع مالك اللوحة، حتى لا تضيع فرصة العثور عليها. وقال براند لوكالة فرانس برس، إنه كان "بحوزتهم لوحة بيكاسو، التي تقدر ثمنها اليوم حوالي 25 مليون يورو، إذ كانت ملفوفة بأكياس قمامة سوداء". وأضاف: "علقت لوحة الفنان على حائطي ليلة واحدة، ما جعل شقتي واحدة من أغلى الأماكن في أمستردام يومًا واحدًا".وبعد أن تم تسليم اللوحة للمحقق الهولندي، سافر عدد من الخبراء بأعمال بيكاسو من معرض "Pace Gallery" في نيويورك، إلى أمستردام للتحقق من اللوحة. ومن ثم جرى تسلميها إلى إحدى شركات التأمين، التي تعمل حاليًا على تحديد ما ستفعله بها.وصرح الرئيس التنفيذي لشركة "Art Recovery International"، كريستوفر مارينيللو، لشبكة CNN إنه أمر مشجع أن شركات التأمين تسعى وراء اللوحات المسروقة، حتى بعد أن أُغلقت قضاياها.وأشار إلى أنه من المهم أن يُبلغ الأشخاص عن أي لوحة مسروقة إلى قاعدة بيانات دولية. وهذا يمكن البائعين من معرفة ما إذا كانوا يتعاملون مع أعمال مسروقة أم لا.وأوضح مارينيللو أن سرقة الأعمال الفنية الثمينة باتت صناعة بحد ذاتها لبعض العصابات، التي تقوم بسرقتها ومن ثم تطلب فدية من شركات التأمين.وقال أحد المصادر في هذا المجال كان رفض الكشف عن هويته، إن أحد التحديات الأساسية في استعادة الأعمال الفنية الثمينة هو إعطاء المال للمخبرين أو الأشخاص الذين يملكون دليلًا عن مكان اللوحة، الأمر الذي يُشجع وقوع المزيد من السرق.ويُشار إلى أن براند قد استعاد مؤخرًا أعمالًا فنية أخرى لا تُقدر بثمن، بما في ذلك فسيفساء سُرقت من كنيسة بقبرص، وصل عمرها إلى 1600 عام.

مشاركة :