أقامت هيئة الكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، ندوة على هامش فعاليات معرض الإسكندرية للكتاب لمناقشة رواية "النفى إلى الوطن" للكاتب الروائى الكبير محمد جبريل، شارك فيها الناقد الدكتور محمد زكريا العنانى، والناقد الدكتور أدهم مسعود القاق، والكاتب رشاد بلال، وقدم الندوة وأدارها الكاتب مصطفى غنايم.فى البداية، تحدث مصطفى غنايم عن بدء فعاليات المناقشات وحفلات التوقيع الذى تقيمه هيئة الكتاب بأرض كوتة بالإسكندرية، والتى تحتفى يوميا بمجموعة من أحدث إصدارات الهيئة لمبدعى الثغر، مؤكدا أهمية البدء بعمل متميز لمبدع كبير وهو الروائى محمد جبريل وهو النفى إلى الوطن.وتحدث الدكتور محمد زكريا العنانى عن كون هذا العمل ينبع من الإسكندرية وإليها، وأن أحداثها تدور حول الحملة الفرنسية على مصر وأنها تبرز شخصية فريدة عشقت الوطن وهى شخصية السيد عمر مكرم وكشف عن سر عنونتها بهذا العنوان وهو عدول محمد على عن قراره بنفى عمر مكرم خارج القاهرة.وأكد العنانى أن الكاتب لم يلق الضوء على كثير من الأبطال فى هذه الفترة، وتمنى أن يكون البطل الشعبى محمد كريم بطلا لإحدى روايات جبريل المستقبلية.فيما تناول الناقد أدهم القاق من منظور ناقد لهذا العمل طارحا سؤاله: "أيهما أصعب النفى إلى الوطن أم النفى من الوطن؟"، كما كشف عن الخط الدرامى فى الرواية بوصفه نشأ عن الصراع بين القائد الشعبى عمر مكرم والوالى محمد على ومطامعه.وفى النهاية نوه القاق بأن هذه الرواية تعد توثيقية تاريخية فى المقام الأول وتبتعد قليلا عن المسار الدرامى.بينما تحدث الكاتب السكندرى رشاد بلال عن انطلاق معظم أعمال محمد جبريل من المكان الأثير لدى جبريل وهو حى بحرى بالإسكندرية الذى ولد به وعاش فيه، مؤكدا أن هذه الرواية تجسد تصادم محمد على مع العلماء الذين طلبوا من الوالى عدم فرض أي ضرائب قبل إذن العلماء.وكشف بلال أن هذه الرواية يبرز فيها عدد من الأصوات "صوت الجبرتى، صوت الخضرجى، صوت عمر مكرم"، وكلها تمثل وجهة نظر كل شخصية تجاه الأحداث فى تلك الفترة إبان الحملة الفرنسية على مصر.
مشاركة :