علي جمعة يكشف السبب وراء معجزة الإسراء والمعراج

  • 3/27/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: "لم تكن رحلة الإسراء والمعراج معجزة منتهية المفعول، محددة الزمان والمكان، بل مازالت ماثلة أمامنا بما احتوته من أحداث وعبر، كما أنها مازالت منهلا عذبا تستفيد منه الأمة في معالجة قضاياها الراهنة اقتداء بالحبيب المصطفى والرسول المجتبى (صلى الله عليه وسلم)".وأضاف جمعة، في بيان له عبر صفحته الرسمية، أن معجزة الإسراء والمعراج علم غيب جعله الله شهادة لرسوله (صلى الله عليه وسلم)، فكان الغيب مرئيا مشاهدا في عين وبصر النبي (صلى الله عليه وسلم) غيب تراه عينه، ويدركه عقله، ويستنير به فهمه، ويستوعبه قلبه، وتعيه مدركاته لتعلم الخلائق جمعاء أنه في أعلى مراتب الإيمان واليقين.وتابع: "الرحلة التي قام بها (صلى الله عليه وسلم) في إسرائه إلى بيت المقدس، ثم معراجه إلى ما فوق السماوات السبع لينتهي به المطاف عند سدرة لينتهي في ساعات محدودة ليعود فيجد فراشه مازال دافئا، كل هذا أمر لم يتكرر مرة أخرى مع بشرن وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مدى تميز هذه الحادثة عن بقية التاريخ الإنساني جملة وتفصيلا.واستطرد: "فيما يتعلق بإسرائه (صلى الله عليه وسلم) يقول الله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" [الإسراء:1] إنها لحظة لطيفة لا يدركها الإنسان بحواسه، فهي معجزة زمانية ومكانية، وهي منحة إلهية وتسرية ربانية للحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) حيث تجلى علم الغيب للرسول المجتبى فأصبح علم شهادة، وذلك في انتقاله اللحظي من مكة إلى بيت المقدس".وأكد جمعة أن معجزة الإسراء والمعراج لا تخضع لقوانين الكون إنما هي استثناء، لأن الذي خلق المكان والزمان، اختصرهما وطواهما لسيد الأنام، كما لا يمكن أن يفسر ذلك وفق قوانين الأرض، فهو خروج جزئي وكلي عن قوانين الأرض ومدارك الإنسان، وهو ما تفرد به النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث جمع الله عز وجل له في حادثة واحدة بين هذين الخروجين، ففي الإسراء خروج جزئي وكشف محدد لعالم الغيب أمام الرسول (صلى الله عليه وسلم)، إذ أصبح من الممكن للإنسان في العصر الحالي السفر من الشرق إلى الغرب في وقت قصير، مما يؤكد إعجاز حادث الإسراء في ذلك العصر.

مشاركة :