يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم ببرج العرب بالإسكندرية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ". وتعد العلاقات المصرية - الإماراتية نموذجًا يحتذى به في العلاقات العربية- العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المستمر، أو من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين فيهما.ونرصد أبرز المعلومات عن العلاقات السياسية المصرية الإماراتية:تقوم العلاقات المصرية الإماراتية على أساس الشراكة الاستراتيجية لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التي تشهدها المنطقة، وقد تعددت لقاءات قيادتى البلدين ومسئوليهما على كل المستويات للتنسيق حيال تلك التحديات. فى عام 2008 تم التوقيع على مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين وتنص مذكرة المشاورات السياسية على أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن أجل المزيد من التنسيق المشترك تم الاتفاق في فبراير 2017 على تشكيل آلية تشاور سياسي ثنائية تجتمع كل ستة أشهر مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسئولين.شهدت العلاقات السياسية بين مصر والإمارات دفعة قوية عقب 30 يونيو، حيث أيدت أبو ظبي تولي عدلي منصور رئاسة مصر، وأكدت دعمها الكامل والمستمر للشعب المصري في تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة بمشاركة القوى السياسية والدينية، وتبادل الطرفان الزيارات رفيعة المستوى، كما لعبت الدبلوماسية الشعبية المصرية دورا في دعم العلاقات مع أبو ظبي، حيث أعربت عن تقديرها وشكرها لموقف الإمارات الداعم للقاهرة في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف.شهدت السنوات الماضية تنسيقا وثيقا بين البلدين على الصعيد السياسي خاصة حيال القضايا الرئيسية مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية وغيرها وتعددت لقاءات قيادتى البلدين ومسئوليهما على كل المستويات للتنسيق حيال تلك المواقف، وهو ما أظهر نجاحًا كبيرًا فى العديد من الملفات التى تحظى باهتمام الجانبين وكان استثمار تلك العلاقات السياسية المتميزة نُصب عيني قيادة البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين.كما شهدت على صعيد السياسة الخارجية السنوات الأخيرة تنسيقا وثيقا بين البلدين حيال القضايا الرئيسية مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، فهناك تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية وتتمثل تلك الرؤية فى الآتى:أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقنا لدماء المواطنين الأبرياء وحفاظًا على مقدرات الشعوب وصونًا للسلامة الإقليمية للدول العربية والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي العربية.ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية للتوصل لحلول سياسية لكل الأزمات الإقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضلا عن وقف إمدادها بالسلاح والمقاتلين.
مشاركة :