.. كلنا يدرك يقينا أن الموت نهاية كل حي، هذه هي الحقيقة الصادقة الساطعة مثل الولادة.. والله سبحانه يحيي أجيالا جديدة تخلف أجيالا أماتها الله.. فنحن موتى أبناء موتى. وفي هذا الطور الجديد الذي أظلنا فإنها فرصة لمن أخذ من المال العام بغير حق أن يتذكر أنه سوف يموت مهما طال عمره وأنه سوف يحاسب على كل ريال، وكل سيارة، وكل ثوب، وكل متر من الأرض أخذه بغير حق في يوم الحساب وعن كل صغيرة وكبيرة يوم لا ينفع مال ولا بنون. وقد أحسنت الدولة صنعا عندما فتحت حساب براءة الذمة لكي يعيد كل من استولى على مال، أو ذهب، أو بترول، أو سيارة، أو قطعة أرض، أو حتى كيس رز أو أي شيء من المال العام بغير حق إلى ذمة صاحب الذمة.. حتى إذا جاء الأجل لاقى الله وقد برئت ذمته مما استولى عليه بالحرام. هذا هو الهدف من فتح الحساب البنكي لكي يودع فيه من أراد إبراء ذمته وهو لدى مصرف الراجحي رقم: SA2680000126608010510005 وقد تم فتح الحساب في 1/8/1427هـ الموافق 7/2/2006م. ومن توفيق الله للملك الراحل أن حساب إبراء الذمة قد فتح في عهده.. فليغتنم كل من غل غلولا من المال العام هذا الحساب بدون تسويف لأن الله سبحانه سريع الحساب. فبناء على الأمر السامي رقم: 5597 / م ب وتاريخ 29/04/1426هـ؛ فقد تم فتح حساب خيري لدى مصرف الراجحي على أن يتولى البنك السعودي للتسليف والادخار إدارته والإشراف عليه، وقد أنشئ هذا الحساب للراغبين في إبراء ذممهم تجاه المال العام أو على سبيل الهبة أو الوقف، (أما الأموال العينية مثل: الأراضي أو العقارات تنقل ملكيتها باسم البنك السعودي للتسليف والادخار). إن المليارات من البشر الذين تحين ساعتهم في أجلها المسمى يتركون كل ما كان لديهم من مال وعقار والله سبحانه يحاسبهم على الصغيرة والكبيرة. ولئن كنت أؤكد على شيء فهو نبذ العرف القبلي الجائر المتمثل في ظلم الذكور لقريباتهم الإناث، فاتقوا الله في البنات والأخوات والزوجات. السطر الأخير: قال الله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.