“الفنون والتراث” .. كرنفال إبداعي في “ليالي ثقافية” بالأحساء

  • 3/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في تظاهرة ثقافية، جمعت ألوان الفنون والإبداع، تسابق عبر برامج شباب وشابات الأحساء في الحضور والتفاعل ضمن برامج “ليالي ثقافية” والذي تنظمه الهيئة العامة للثقافة، عبر حزمة فعاليات موسم الشرقية 2019 تحت شعار “الشرقية ثقافة وطاقة”، والذي يستمر حتى يوم السبت 30 مارس وسط منتزه الملك عبدالله البيئي.  وتأتي “ليالي ثقافية” ضمن أهداف موسم الشرقية الرامية إلى إبراز المخزون الثقافي والابداعي الكبير الذي تختزنه المنطقة، بجانب العمق التاريخي والتراثي الذي تتميز بها الأحساء عاصمة السياحة العربية 2019. وفي ساعات البرنامج الأولى، تسابق العديد نحو الالتحاق في الورش الثقافية المجانية، والتي تقدمها “ليالي ثقافية” عبر نخبة من المختصين، حيث شارك 40 شاب وشابة في ورشة أساسيات النحت، التي قدمها الفنان التشكيلي المختص إبراهيم الرويشد والفنان التشكيلي عبدالملك المغربي، في حين قدمت المدربة المعتمدة إيمان المبرزي والمدربة عتاب البحري، ورشة في فن الديكوباج للاستفادة من عملية التدوير للخامات المستهلكة، والاستفادة منها بأعمال فنية من الزجاج والتلوين والزخارف وكذلك الأخشاب. في الوقت ذاته، استمر تفاعل زوّار ليالي ثقافية، في الالتحاق بالورش الثقافية الأخرى منها ورشة كتابة القصة، وورشة قصة هندسة الكلمة، وورشة التمثيل السينمائي، وورشة صناعة العرائس “الدمى”، كما أقيمت ورشة الإيقاعات الخليجية من تقديم عيسى الرشيد، والتي تتمثل في تقديم أزمان الايقاع وعملية ضبطه من الأساس ومنبع الإيقاع لألوان مختلفة من الفنون الفلكلورية الخليجية، منها السامري والليوه والعاشوري وفن دق الحب والإيقاع الأهم، ايقاع فن الهيدا. وبالقرب من النافورة التفاعلية التي تتوسط المنتزه، تسابق فنانو الأحساء في المشاركة عبر المعرض التشكيلي والضوئي والذي ضمّ أكثر من 50 لوحة فنية، و22 صورة فوتوغرافية، جمعت مختلف المدارس الفنية وجسدت واقعًا جميلًا. التراث يجمع الخميس والضامر في لقاء الرموز وعلى خشبة مسرح الفعاليات، وضمن لقاءات الرموز الثقافية، بدأت أولى اللقاءات التي ادارها نوح الجمعان باللقاء مع الدكتور سمير الضامر في الحديث عن الموروث الشعبي، في الوقت نفسه كان يوسف الخميس يتحدث عن الفعل الثقافي الشبابي، والذي نقل فيها تجاربه العملية والعلمية، وخبراته الشبابية التي جمعت بين حب التراث وممارسة عمله الحكومي والذي كان آخرها مديراً لمكتب الهيئة العامة للرياضة بالأحساء، حتى أصدر كتاباً بعنوان “تراث وذكريات”. فيما سرد الدكتور سمير الضامر قصة عشقه للتراث والفنون، ناقلاً تجاربه وحكايات الحزاوي والروايات التي كان يتلقنها من جدته، حتى استطاع أن يوثق تلك الثقافات في كتاب حمل عنوان “البشتختة” الذي صدر في عام 2015م، وهو توثيق شفوي عبر العمل الميداني داخل المملكة ودول الخليج، لتشكل تجربة صعبة من العمل طوال ما يقارب الـ 5 سنوات، ويقول: “خلال مشوار توثيقي للفنون، التقيت بها عدد من الاجيال ممن تصل أعمارهم اكثر من الـ 94 عاماً، للحصول على المعلومات، وحرصت خلال تلك الفترة على تسجيل المذكرات، لتكون لدي مخطط متكامل جمعت فيه الاسطوانات والصور والجانب النادر في الفن الشعبي، ومن ثم فكرت بتحويل هذا الكتاب لبرنامج تلفزيوني، والذي وجد صدى كبير كمادة تلفزيونية تشاهد”. ومن جانب آخر في “ليالي ثقافية” ووسط إقبال واسع من الزوار، شهد مسرح الفعاليات العرض الاول لمسرحية ترانزيت وهي من تأليف عبدالعزيز بوهميل، فكرة واخراج محمد الحمد، ومن استعراض عبدالله الشمري، عبدالاله المذن، عبدالرحمن العلي، وتمثيل: عبدالله التركي، عبدالرحمن المزيعل، عبدالله الفهيد، عبدالعزيز بوسهيل، حسن الحرز، ابراهيم الجنوبي ، شهاب الشهاب، جعفر السلمان، ومن موسيقى ومؤثرات محمد الحمد . كما شهد المسرح، تقديم أوبريت الأحساء بعيون عربية وهو من تأليف سلطان النوه، وإخراج علي الغوينم، وتصميم رقصات ايمان الطويل وشهد السيف، بمشاركة مجموعة من الاطفال وفرقة الطرف الشعبية، تمثيل فيصل المحسن، منصور الذكرالله، خالد الخليفة، ماجد النويس، إبراهيم الجنوبي، فهدج المحسن، ديكور عبدالملك المغربي وابراهيم الرويشد، تسجيل ومونتاج محمد الحمد، إشراف فني من نوح الجمعان، ومن الخدمات الانتاجية سعد الشريدة وفهد الجعفر، فيما أقيم حفل غنائي للفنان الأحسائي عادل الخميس بعد الأوبريت مباشرة.

مشاركة :