في تظاهرة ثقافية، جمعت ألوان الفنون والإبداع، تسابق شبان وفتيات الأحساء في الحضور والتفاعل مع برامج "ليالي ثقافية"، والذي تنظمه الهيئة العامة للثقافة، عبر حزمة فعاليات "موسم الشرقية 2019"، تحت شعار "الشرقية ثقافة وطاقة"، الذي يستمر حتى يوم السبت المقبل، في منتزه الملك عبدالله البيئي. وأطلقت الفعالية بتسابق العديد نحو الالتحاق بالورش الثقافية المجانية، والتي تقدمها "ليالي ثقافية" عبر نخبة من المختصين، إذ شارك 40 شاباً وشابة في ورشة أساسيات النحت، التي قدمها الفنان التشكيلي المختص إبراهيم الرويشد، والفنان التشكيلي عبدالملك المغربي، في حين قدمت المدربة المعتمدة إيمان المبرزي، والمدربة عتاب البحري، ورشة في فن الديكوباج للاستفادة من عملية التدوير للخامات المستهلكة، والاستفادة منها بأعمال فنية من الزجاج والتلوين والزخارف وكذلك الأخشاب. وتسابق فنانو الأحساء في المشاركة عبر المعرض التشكيلي والضوئي والذي ضمّ 50 لوحة فنية، و22 صورة فوتوغرافية، جمعت مختلف المدارس الفنية وجسدت واقعًا جميلًا. وعلى خشبة مسرح الفعاليات، وضمن لقاءات الرموز الثقافية، بدأت أولى اللقاءات التي ادارها نوح الجمعان باللقاء مع الدكتور سمير الضامر في الحديث عن الموروث الشعبي، في الوقت نفسه كان يوسف الخميس يتحدث عن الفعل الثقافي الشبابي، والذي نقل فيها تجاربه العملية والعلمية، وخبراته الشبابية التي جمعت بين حب التراث وممارسة عمله الحكومي والذي كان آخرها مديراً لمكتب الهيئة العامة للرياضة بالأحساء، حتى أصدر كتاباً بعنوان "تراث وذكريات". وسرد الدكتور سمير الضامر قصة عشقه للتراث والفنون، ناقلاً تجاربه وحكايات الحزاوي والروايات التي كان يتلقنها من جدته، حتى استطاع أن يوثق تلك الثقافات في كتاب حمل عنوان "البشتختة" الذي صدر في عام 2015، وهو توثيق شفوي عبر العمل الميداني داخل المملكة ودول الخليج، لتشكل تجربة صعبة من العمل طوال حوالى خمس سنوات. وقال الضامر: "خلال مشوار توثيقي للفنون، التقيت بعدد من الأجيال ممن تصل أعمارهم إلى 94 عاماً، للحصول على المعلومات، وحرصت خلال تلك الفترة على تسجيل المذكرات، لتكون لدي مخطط متكامل جمعت فيه الاسطوانات والصور والجانب النادر في الفن الشعبي، ومن ثم فكرت بتحويل هذا الكتاب لبرنامج تلفزيوني، والذي وجد صدى كبير كمادة تلفزيونية تشاهد". ووسط إقبال واسع من الزوار، شهد مسرح الفعاليات العرض الأول لمسرحية "ترانزيت"، وهي من تأليف عبدالعزيز بوهميل، وفكرة وإخراج محمد الحمد، ومن استعراض عبدالله الشمري، عبدالاله المذن، عبدالرحمن العلي، وتمثيل: عبدالله التركي، عبدالرحمن المزيعل، عبدالله الفهيد، عبدالعزيز بوسهيل، حسن الحرز، ابراهيم الجنوبي ، شهاب الشهاب، جعفر السلمان، ومن موسيقى ومؤثرات محمد الحمد. وشهد المسرح، تقديم أوبريت "الأحساء بعيون عربية"، وهو من تأليف سلطان النوه، وإخراج علي الغوينم، وتصميم رقصات ايمان الطويل وشهد السيف، بمشاركة مجموعة من الاطفال وفرقة الطرف الشعبية، وتمثيل فيصل المحسن، منصور الذكرالله، خالد الخليفة، ماجد النويس، إبراهيم الجنوبي، فهد المحسن، وديكور عبدالملك المغربي وابراهيم الرويشد، وتسجيل ومونتاج محمد الحمد، إشراف فني من نوح الجمعان، ومن الخدمات الانتاجية سعد الشريدة وفهد الجعفر، فيما أقيمت حفلة غنائية للفنان الأحسائي عادل الخميس بعد الأوبريت مباشرة.
مشاركة :