يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء، بناء على طلب سوريا، لبحث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية.وكانت إسرائيل احتلت هضبة الجولان السورية عام 1967 وضمتها إليها في عام 1981 في قرار أعلن مجلس الأمن أنه "باطل ولاغ ولا أثر قانونيا له على الساحة الدولية".وفي خطاب إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعددها 15، وصفت سوريا القرار الأمريكي بأنه "انتهاك سافر" لقرارات المجلس.وخلال زيارة قام بها نتنياهو للبيت الأبيض يوم الاثنين، وقع ترامب مرسوما يمنح إسرائيل رسميا اعترافا أمريكيا بأن الجولان أرض إسرائيلية.وقالت الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا، الثلاثاء إنها لم تعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي احتلتها في يونيو 1967 بما في ذلك هضبة الجولان. وعبرت تلك الدول عن مخاوفها من "عواقب أوسع نطاقا جراء الاعتراف بالضم غير القانوني ومن التداعيات الإقليمية الأوسع".وانتقدت السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت يوم الثلاثاء القرار الأمريكي واصفة هضبة الجولان بالأرض العربية المحتلة. وقالت الرياض وأبوظبي إن القرار الأمريكي عقبة في طريق السلام. وأصدرت إيران تصريحات مماثلة ووصفت قرار ترامب بأنه سابقة في القرن الحالي.ونشر مجلس الأمن قوة حفظ سلام عام 1974، هي قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، لمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في الجولان. ويتمركز هناك ما يزيد على 880 جنديا من قوات الأمم المتحدة.
مشاركة :