أعلن روبرت أبرامز قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية أمس الأربعاء في واشنطن أن الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية "لا تتماشى مع نزع الأسلحة النووية" كما تطالب الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن بيونغ يانغ. وقال أمام لجنة من الكونغرس الأميركي "رغم خفض التوتر على طول المنطقة المنزوعة السلاح (بين الكوريتين) ووقف الاستفزازات الاستراتيجية والتصريحات العلنية عن النية في نزع الأسلحة النووية لم يسجل أي تغيير في القدرات العسكرية لكوريا الشمالية". وأضاف "لا تزال هذه القدرات تطرح تهديدًا على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحلفائنا في المنطقة". وتابع "لهذا السبب أعتقد أنه من الضروري الحفاظ على قوة منتشرة ومستعدة لردع بيونغ يانغ من أي عمل عدواني". وردا على سؤال حول الأدلة على الأنشطة التي تتحدث عنها وسائل الإعلام التي تثير مخاوف من تحضيرات محتملة لإطلاق صواريخ رفض الجنرال الأمريكي الدخول في تفاصيل ملاحظات الولايات المتحدة. وقال "الأنشطة التي سجلناها لا تتماشى مع نزع للأسلحة النووية". وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بالعمل لصالح "نزع تام للأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية" في ختام قمته التاريخية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو الماضي في سنغافورة. لكن مذاك لم تسمح المفاوضات لتطبيق هذه التعهدات بإحراز تقدم ملموس وباء اللقاء الثاني بين الرجلين في فبراير في فيتنام بالفشل. وترفض واشنطن نزعًا "تدريجيًّا" للترسانة النووية الكورية الشمالية وتريد نزعًا تامًّا وسريعًا لرفع العقوبات.
مشاركة :