بغداد «الخليج»، وكالات: أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس، أمراً بالقبض على محافظ نينوى المقال نوفل العاكوب، على خلفية حادثة «عبارة الموت» في الموصل، وفقاً للمادة 340 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، كما صدر أيضاً أمر بالقبض على موظفين آخرين في المحافظة، فيما اتهم نواب محافظة نينوى ميليشيات الحشد الشعبي بالمشاركة في استثمار جزيرة الموصل، في وقت تحدثت مصادر عراقية عن أن زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي لا يزال يتنقل متخفياً داخل سوريا، ويسعى للتسلل إلى العراق.وتنص المادة 340 من القانون على أنه «يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات، أو بالحبس كل موظف، أو مكلف بخدمة عامة أحدث عمداً ضرراً بأموال، أو مصالح الجهة التي يعمل فيها، أو يتصل بها بحكم وظيفته، أو بأموال الأشخاص المعهود بها إليه». وكان البرلمان العراقي صوّت قبل أيام على إقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب، بناء على طلب قدمه رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، على خلفية حادث غرق عبارة في نهر دجلة بمدينة الموصل، الخميس الماضي، أدى إلى غرق 100 شخص، أغلبهم نساء وأطفال.ورد نواب في البرلمان عن محافظة نينوى، على تصريحات لنواب عن كتلة «صادقون» التابعة لميليشيات «عصائب أهل الحق» بشأن حادثة العبارة بالموصل، مطالبين رئيس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى بتوسيع التحقيق في حادثة العبارة ليشمل جميع المتورطين، وألا يقتصر على العمال البسطاء. وقال نواب نينوى، في بيان، إن «لجنة تقصي الحقائق ناقشت مع المحافظ المقال من هي الجهة التي تدير الجزيرة السياحية التي يعبر إليها الآلاف من أهالي المحافظة للاستجمام والنزهة.. فكانت إجابته لا لبس فيها بأن «العصائب» هم شركاء لمستثمر الجزيرة المدعو (عبيد الحديدي)، وقد تأكدت اللجنة عند زيارتها للموصل من صحة هذا الادعاء، بأنه المدعو (حيدر الساعدي) الذي يقدم نفسه للمسؤولين والنواب بأنه ممثل «عصائب أهل الحق» في الموصل». من جهة اخرى، نقل موقع «السومرية نيوز»، امس، عن رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي، قوله إن زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي، يتنقل داخل سوريا متخفياً. وأضاف الهاشمي أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن البغدادي يتحرك برفقة سائقه من الجنسية العراقية، وآخر لم تحدد جنسيته، وأنهم الثلاثة يتخفون ويتحركون بشكل مستمر. وأشار الى أنه رغم جميع الأخبار التي تحدثت عن اعتقال البغدادي، فإنه يعتقد أن الأمر غير صحيح، لأنه لم يستطع دخول الأراضي العراقية، مشيراً إلى أنه ابتعد عن مناطق الباغوز. وبين في السياق أنه لم يغادر سوريا، ويحاول دخول العراق. واعتبر الهاشمي أن تنظيم البغدادي في وضع انهيار حالياً، إلا أنه حذر من أن ذلك لا يعني نهاية «داعش». وتابع: «قبل أيام استطعنا الحصول على صور، تؤكد وجود نفق كبير يمكن حتى للسيارات الدخول فيه والعبور منه، وهو ما يعني أن التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة قد يكون عددها أكبر مما ترجح التوقعات»، حسبما جاء على لسانه.
مشاركة :