يواصل الفريق السعودي الطبي التطوعي التابع لمنظمة "البلسم الدولية" غير الربحية - جهوده الطبية الخيرية المجانية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية0 وأتاح لهم التحالف العربي والشرعية في اليمن كل ما يحتاجون من دعم ومساندة لتمكين المنظمة من الوصول إلى اليمن لممارسة نشاطها الطبي الإنساني، مما أسهم بقيام الفريق الطبي التطوعي السعودي يؤازرهم متطوع من باكستان واليمن بإجراء العديد من عمليات القلب المفتوح وعمليات القسطرة التداخلية لليمنيين المحتاجين والمعوزين من مختلف أنحاء جمهورية اليمن الشقيقة. ويؤكد الرئيس التنفيذي للمنظمة الدكتور عماد عبدالله بخاري، استشاري أول جراحة قلب، أنّ الفريق الطبي السعودي طاقم تطوعي يرددون دائماً، يجمعنا التكاتف والتآلف والتناغم في تقديم العون للمحتاجين في الدول المنكوبة والفقيرة لتقديم العلاج لهم بالمجان طمعاً في الجزاء من الله وحده. ويضيف: نسعد كفريق أن نستمر بزيارة العديد من الدول المحتاجة لعلاج المرضى المحتاجين لمن لا تساعدهم ظروفهم المادية من إجراء العمليات داخل بلادهم أو خارجها. وأضاف: منذ وصولنا قبل أيام للمكلا في اليمن ونحن نعمل يومياً من السابعة صباحاً، وقد يمتد عملنا حتى منتصف الليل حسب الحالات التي نباشرها دون كلل أو ملل ولله الحمد، ونقوم يومياً بالكشف وإجراء العمليات المختلفة على عشرات الحالات ممن يعانون من أمراض القلب، وقد نضطر للتدخل السريع في أي وقت لإنقاذ الحالات الحرجة، علماً أن خدماتنا متاحة فقط للفقراء والمعوزين، الذين لا تمكنهم ظروفهم المادية بإجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة، ما يجعلنا سعداء في أن نقوم بعملنا لهم دون مقابل. ونلحظها بداية من استقبالنا لهم والكشف عليهم، وحتى خروجهم بعد تكلل عملياتهم بالنجاح -بفضل الله- ومن المحزن أن بعض هؤلاء المرضى لا يستطيعون حتى دفع حتى تكاليف مشاوير إيصالهم لمركز نبض الحياة لعلاجهم ولا حتى قيمة الأدوية، فكيف يستطيعون دفع تكاليف عمليات القلب المكلفة، ولكن نحمد من سخرنا لخدمتهم، ولا ننسى جهود الشرعية اليمنية وقوات التحالف بقيادة السعودية حيث سهلا لنا كافة أمورنا لتقديم خدماتنا الإنسانية التطوعية. ويعلم الله أننا نفرح بتقديم كل ما بوسعنا لعلاج هؤلاء المرضى، الذين يتقاطرون علينا من مختلف المحافظات اليمنية، وبفضل الله وبالرغم من ضعف إمكاناتنا الطبية، إلا أننا نقوم بإجراء عمليات القلب المفتوح وعمليات القسطرة التداخلية لهم حتى ولو اضطررنا لعملها خلال فترة راحتنا التي لا تتجاوز ساعاتها أصابع اليد الواحدة. "مواجهة التحديات" وعن أهم التحديات التي تواجه أطباء التخدير خصوصاً لدى المرضى في مثل هذه المناطق قال الدكتور عبدالعزيز خوجه استشاري أول تخدير: إن أبرز ما نواجهه عدم معرفتنا بالتاريخ المرضي للمرضى ما يزيد من التحديات التي تواجهنا كأطباء تخدير، ولكن بفضل الله نتغلب على ذلك بفضل الخبرات والمهارات التي يتمتع بها الفريق، علماً أن الكثير من العمليات التي أجراها ويجريها فريقنا كانت أشبه بالمستحيلة نظراً لخطورتها، لكن الكادر الطبي بالرغم من إمكاناته المتواضعة استطاع إنجازها بكفاءة عالية واحترافية نظراً لخبرتهم الطويلة في مثل هذه العمليات الدقيقة والحساسة والتي تتطلب الكثير من المهارات وكذلك التناغم والتكاتف والتآلف فيما بينهم. وقال فني أول تروية قلب سلطان العويدان: إن جهود منظمة البلسم الدولية في اليمن جاءت في ظروف صعبة ولكنها تحمل رسالة محبة وسلام للشعب اليمني الشقيق ونحن نعمل هنا وفقاً لرؤية منظمة البلسم الدولية التي تسعى لتقديم العون للمحتاجين في مختلف الدول حول العالم. وإجراء العمليات الجراحية لأكبر عدد ممكن من المستحقين. "مسرورون بعملنا" وعبر وليد عبدالله مساعد جراح عن سروره بالعمل مع الفريق منذ سنين طوال وقال نسعد بانضمام العديد من الزملاء إلى فريقنا بعد إنشاء منظمة البلسم الدولية وبهذه المناسبة يسرني أن أشكر أولاً والدتي الغالية زينب سالم - حفظها الله - كما أشكر القائمين على المنظمة وعلى مركز نبض الحياة لأمراض وجراحة القلب بالمكلا باليمن، لخدماتهم الجليلة للمرضى المحتاجين، ويشهد الله أن سعادتي وزملائي تزداد وننسى التعب حين نرى تدفق المحتاجين والضعفاء من مختلف المحافظات للاستفادة من خدمات هذه الحملة -التي تعد المنقذ لهم بعد الله- فهي تقدم لهم خدماتها بالمجان وتوفر عليهم دفع التكاليف الباهظة، والسفر وما يتكبدونه بسبب خطورة أوضاعهم الصحية. ويقول زميله محمد عبدالله الشهراني فني أول تروية قلب: يسعدني انضمامي لهذا الفريق الطبي التطوعي الذي يقوم بإجراء عمليات القلب المفتوح وزراعة الشرايين التاجية، وزراعة وعلاج صمامات القلب، إضافة إلى عمليات القساطر الاستكشافية والعلاجية. وأفخر بعملي معهم راجياً من الله أن يكتب الأجر والثواب للجميع ولقيادتنا الرشيدة بالمملكة العربية السعودية لما تسخره عبر قوات التحالف العربي للمنظمة من جهود خيرية كبيرة مقدرة ومشكورة من الجميع، وهذا ما نلهج به ويلهج به مرضانا من اليمنيين وغيرهم ولله الحمد. "الأهداف إنسانية" وقال كل من وليد المطيري ومحمد ناصر الشهراني اختصاصيي تمريض: إنهما يفخران بانضمامهما منذ سنوات لمنظمة "البلسم" الدولية التي تقدم أعمالاً تطوعية إنسانية جليلة هدفها إعادة النبض -بعد الله- إلى قلوب المرضى في اليمن الشقيق وغيرها من الدول المحتاجة لتخفيف ما يعانون المرضى من ضيق ذات اليد. وأضافا: بلا شك فإن عمليات القلب تعد من العمليات المكلفة والمرهقة جداً ولكن بفضل من الله وتوفيقه وبالرغم من قلة الإمكانات إلا أننا نبذل جهوداً مضاعفة لتعويض ذلك، ونفرح كزملاء في تخفيف معاناة الكثيرين من مرضى القلب في اليمن وغيرها من الدول المحتاجة والمنكوبة. الطبيب عبدالعزيز العتيبي عبر عن فخره بالانضمام منذ فترة لمنظمة "البلسم" الدولية التي يرى أنها حققت الكثير من النتائج الإيجابية في علاج مرضى القلب في اليمن والعديد من الدول المحتاجة، وإجراء العديد من جراحات القلب لبعض المرضى المحتاجين شملت عمليات قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والصغار وتمت بنجاح تام ولله الحمد. يشار أن المنظمة جاءت لليمن بناء على الطلب الذي تلقته من وزارة الصحة والسكان اليمنية المستند على ما جاء من مركز نبض الحياة في مدينة المكلا حول احتياج مرضى القلب من المحتاجين والفقراء لعمليات جراحية مستعجلة. وليد المطيري محمد عبدالله الشهراني وليد عبدالله سلطان العويدان دكتور عبدالعزيز العتيبي دكتور عبدالعزيز خوجة دكتور عماد بخاري
مشاركة :