العتيبي: لا كلل أو ملل في متابعة كشف مصير شهدائنا

  • 2/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كونا - حضت الكويت بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق، على مواصلة تنفيذ ولايتها في ما يتعلق بمتابعة مسألة الاسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات، بما فيها المحفوظات الوطنية، داعية الى اتباع نهج جديد ومبتكر يكفل الدفع بهذه الملفات الى الأمام، ومن دون كلل أو ملل في متابعة كشف مصير الشهداء، رغم تضاؤل فرص العثور عليهم أحياء.وأكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، خلال جلسة لمجلس الأمن حول العراق، مساء أول من أمس، أن الكويت تواصل جهودها من دون كلل أو ملل في متابعة الكشف عن مصير شهدائها الأبرار، رغم تضاؤل فرص العثور عليهم أحياء، مقدرة حرص أعضاء مجلس الامن المتواصل على مدى تلك السنوات على ابقاء هذا الملف الانساني حاضرا على جدول أعماله.ونوه العتيبي بمتابعة أعضاء المجلس تنفيذ جميع الالتزامات التي نصت عليها قرارات مجلس الامن ذات الصلة، خصوصا المتعلقة بالالتزامات الرئيسية التي مازالت متبقية والتي لم تجد طريقها إلى الحل منذ تحرير الكويت عام 1991.وأكد «استمرار دعم الكويت الكامل وتعاونها مع البعثة والفريق القطري من أجل إنجاز مهامهم على أكمل وجه، وذلك في الوقت الذي ندرك أن المرحلة المقبلة مهمة بالنسبة للعراق لتجاوز صعوبة الظروف التي يمر بها، خصوصا بعد دحره لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي، والتي تتطلب تكاتف الجهود الدولية لدعمه ومساعدته وتلبية الاحتياجات الانسانية العاجلة للشعب العراقي المتضرر وضمان أمنه».وأشار الى ان الكويت بادرت، منذ أن بدأ العراق مرحلة البناء ما بعد النظام السابق، بدعم جهود إعادة الاعمار والبناء ووقفت الى جانبه للمحافظة على استقلاله وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه.وتطرق العتيبي الى الالتزامات الدولية والمسائل الانسانية المتبقية، والمتعلقة بالمفقودين من الرعايا الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة، والممتلكات الكويتية المفقودة، بما فيها المحفوظات الوطنية.وقال إن اجتماع مجلس الأمن يتزامن مع ذكرى مرور 28 عاما على تحرير الكويت من الغزو العراقي، مضيفا «ويمضي كل عام من دون ان تكتمل فرحتنا، كون مصير بقية ابنائنا وأحبائنا لا يزال مجهولا، وستظل تلك المسألة الانسانية على رأس اهتماماتنا».وأشاد العتيبي بالتوجه والرغبة الجادة لدى العراق في الوفاء بكل التزاماته الدولية المتبقية تجاه الكويت على النحو المطلوب، مشيرا إلى ان ما تم التوصل اليه من التعرف على رفات 236 من اصل 605 مفقودين لم يكن ممكنا لولا تعاون العراق.وأعرب عن امله أن يستمر التعاون والعمل بنفس الروح الاخوية مع العراق، الا ان وتيرة الكشف عن الرفات تراجعت ولم يتم الكشف عن رفات أي من المفقودين منذ العام 2004، مجددا الاستعداد التام لتقديم الدعم والمساندة التي يحتاجها العراق، من أجل تسريع وتيرة تنفيذ الالتزامات المتبقية التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.ورأى أنه بالإمكان تحقيق تقدم جوهري وملموس إذا ما تم تكثيف العمل وتنفيذ الخطط والبرامج المتفق عليها في إطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية المنبثقة عنها، مؤكدا ان الكويت لم ولن تدخر أي جهد في دعم المساعي المبذولة في سبيل معرفة مصير المفقودين من الرعايا الكويتيين وغيرهم من رعايا البلدان الثالثة.وأشار الى ان هناك جانبا آخر للالتزامات المتبقية وهي مسألة الممتلكات الكويتية بما فيها المحفوظات الوطنية والتي لا تقل أهمية عن الالتزامات الدولية الأخرى، لما تشكله هذه الممتلكات والمحفوظات من ثروة تاريخية وإرث مهم للذاكرة الوطنية للكويت وشعبها.وأعرب عن الأسف لأن مصير المحفوظات لا يزال في حكم المجهول منذ تحرير الكويت العام 1991 قائلا «نشاطر الامين العام للأمم المتحدة خيبة الأمل في هذا الصدد».وفي السياق عينه، رحبت الامم المتحدة بدور الكويت في جمع الاموال للبرامج الانسانية في العراق، متعهدة التعامل مع الملف المتعلق بالرعايا الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة والممتلكات الكويتية المفقودة. 15 مليون دولار المرحلة الأولى من المنحة الكويتية للعراق كونا - أعلن صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب في العراق، أول من أمس، ان الاسبوع المقبل سيشهد انطلاق المرحلة الاولى من مشاريع المنحة الكويتية للعراق، والبالغة 100 مليون دولار والتي قدمت في مؤتمر واشنطن للمانحين لدعم العراق.وقال رئيس الصندوق مصطفى الهيتي في مؤتمر صحافي، ان المرحلة الاولى ستشمل تنفيذ 19 مشروعا صحيا بكلفة 15 مليون دولار، على ان تتبعها المرحلة الثانية الخاصة، بتنفيذ 32 مشروعا التي تبلغ تكلفتها 85 مليون دولار.واوضح ان المشاريع تتضمن اعادة اعمار وتأهيل وتجهيز العديد من المستشفيات وبناء اقسام متضررة في مستشفيات اخرى في خمس محافظات تضررت من الحرب ضد الارهاب.

مشاركة :