يبدو أن رئيس مجلس الأمة الجزائري، عبدالقادر بن صالح، سيتولى قريبا منصب القائم بأعمال الرئيس، وزاد من احتمال الانتقال إلى هذه الخطوة، بعد أسابيع من تظاهر الآلاف في المدن الجزائرية للمطالبة بتنحي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة فورا، مطالبة رئيس الأركان الجزائري أول أمس بإعلان عجز الرئيس بوتفليقة عن أداء مهامه، وتفعيل المادة 102 من الدستور. وعبدالقادر بن صالح دبلوماسي وسياسي جزائري، وهو الرئيس الحالي لمجلس الأمة، ويعد الرجل الثاني في الدولة بعد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. ووفق الدستور الجزائري، ففي حالة ما إذا توفي أو تعرض رئيس الجمهورية إلى حالة عدم القدرة عن متابعة الحكم فإن ابن صالح سيكون الرئيس المؤقت للجزائر.. ولد ابن صالح يوم 24 نوفمبر 1941 بفلاوسن بولاية تلمسان، ويشغل ابن صالح (77 عاما) منصب رئيس مجلس الأمة منذ 2002، وهو ينتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء أحمد أويحيى والمتحالف مع حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. ويمتلك ابن صالح تجربة سياسية ودبلوماسية كبيرة، حيث بدأ حياته المهنية صحافيا في جريدة «الشعب» الحكومية عام 1967، وأصبح مديرا عاما لها خلال 1974-1977، قبل أن يصبح نائبا في البرلمان عن ولايته تلمسان لثلاث دورات متتالية ابتداء من سنة 1977. عين عام 1989 سفيرا للجزائر في السعودية وممثلا دائما لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة، ثم أصبح ناطقا باسم الخارجية الجزائرية عام 1993. وإلى جانب الخبرات السياسية، يمتلك ابن صالح خبرة عسكرية، حيث التحق سنة 1959 بصفوف جيش التحرير الوطني انطلاقا من المغرب، ثم شغل مهمة محافظ سياسي بالمنطقة الثامنة التابعة للولاية الخامسة حتى استقلال الجزائر في 5 جويلية 1962، وهو من مؤسسي حزب التجمع الوطني الديمقراطي في فترة التسعينيات.
مشاركة :