قتل 100 عنصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية وجرح عشرات آخرون، أمس، بغارات جوية نوعية لمقاتلات التحالف العربي ومعارك شرسة مع قوات الجيش اليمني في عدد من الجبهات على الحدود بين محافظتي الضالع وإب وسط اليمن. كما قتل 15 حوثياً خلال تصدي قوات الجيش لمحاولة تسلل لجبل شيحاط الاستراتيجي شرق مديرية باقم شمال صعدة. وضبط الجيش شحنة صواريخ كاتيوشا في محافظة شبوة. كما أسقط طائرة مسيّرة تابعة للميليشيات أثناء تحليقها، في جبهة نهم شمال شرق صنعاء. فيما قصفت الميليشيات، مطاحن البحر الأحمر ومنشآت صناعية بمدينة الحديدة، وذلك في تصعيد كبير لخروقاتها اليومية المستمرة للهدنة الإنسانية في المحافظة. وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الاتحاد» إن المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية والميليشيات تواصلت، لليوم الثالث على التوالي، في العديد من المواقع الجبلية على الحدود مع محافظة إب، لاسيما جبهات مديرية دمت شمال الضالع. وذكرت أن معارك شرسة اندلعت، في جبلي العود وذودان الاستراتيجيين على الحدود بين الضالع وإب بعدما شن «الحوثيون» هجوماً مباغتاً على مواقع كانت القوات الحكومية سيطرت عليها صباح الثلاثاء. وقال مصدر عسكري: «تمكنت القوات الحكومية بإسناد جوي من التحالف، وبعد اشتباكات عنيفة حتى وقت مبكّر أمس، من السيطرة على كافة المواقع في الجبلين»، مؤكداً مقتل مالا يقل عن 60 عنصراً من الميليشيات خلال المواجهات والغارات الجوية للتحالف التي ساندت قوات الجيش. وأضاف: «تواصلت المعارك، صباحاً، على محيطي الجبلين باتجاه محافظة إب، وفي جبهات مريس ودمت شمال الضالع، فيما شن التحالف غارات نوعية دمرت تعزيزات عسكرية للميليشيات وقتلت أيضاً أكثر من 40 مسلحاً حوثياً». وأوضح الجيش اليمني في بيان، أن طيران التحالف قصف تعزيزات للحوثيين في جبل حدة ومنطقة الشامي بمديرية قعطبة الواقعة جنوب دمت والمتاخمة لمحافظة إب، مشيراً إلى أن القصف استهدف أيضاً تعزيزات في مديرية الرضمة الواقعة شمال شرق إب والمتاخمة لمديرية دمت شمال الضالع. وتابع: إن الضربات الجوية دمرت أربع دبابات وثلاث مركبات عسكرية تابعة للميليشيات، وقتلت وأصابت جميع العناصر الحوثية المسلحة التي كانت على متن هذه الآليات. وقتل نحو 233 من ميليشيات الحوثي في الضربات الجوية للتحالف والمعارك مع القوات الحكومية في المناطق الحدودية بين الضالع وإب منذ الاثنين الماضي، بحسب إحصائية مجمعة من بيانات الجيش ومصادر ميدانية. وأعلن الجيش اليمني ضبط شحنة صواريخ كاتيوشا في محافظة شبوة الجنوبية كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي. وقال في بيان مقتضب إنه تم ضبط الشحنة، مساء الثلاثاء، من قبل دورية تابعة لمحور بيحان شمال غرب شبوة، موضحاً أنه تم ضبط الشحنة على متن شاحنة أثناء مرورها عبر الطريق الرملي الرابط بين محافظتي شبوة والبيضاء. فيما أسقطت قوات الجيش طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي أثناء تحليقها، مساء، في جبهة نهم شمال شرق صنعاء، حسبما أفاد متحدث عسكري رسمي، موضحاً أن وحدة الدفاع الجوي بالمنطقة العسكرية السابعة رصدت الطائرة المسيرة أثناء محاولتها رصد مواقع وتحركات الجيش في نهم، وباشرت بإسقاطها على الفور، مشيراً إلى أن هذه ثالث طائرة مسيرة للحوثيين يتم إسقاطها في جبهة نهم خلال مارس الجاري. وتواصلت، أمس، المعارك المتقطعة بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي في عدد من الجبهات بمحافظتي الجوف وصعدة شمال البلاد، فيما أعلنت القوات الحكومية تحرير مواقع استراتيجية جديدة في مديرية كتاف والبُقع شمال شرق صعدة. وقال مصدر عسكري في بيان للمركز الإعلامي التابع للجيش، إن قوات الجيش حررت أعلى قمة في سلسلة جبال مورك، وتباب قرو فرحان في جبهة رشاحة بمديرية كتاف والبُقع بعد اشتباكات عنيفة أوقعت خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات. كما قتل 15 مسلحاً حوثياً وجرح آخرون، صباحاً، خلال تصدي قوات الجيش لمحاولة تسلل للميليشيات الانقلابية لجبل شيحاط الاستراتيجي الذي تسيطر عليه القوات الشرعية شرقي مديرية باقم شمال صعدة. وقصفت ميليشيات الحوثي، أمس، مطاحن البحر الأحمر ومنشآت صناعية بمدينة الحديدة، وذلك في تصعيد كبير لخروقها المستمرة واليومية للهدنة الإنسانية في المحافظة. وقالت مصادر ميدانية متعددة إن الميليشيات قصفت بقذائف مدفعية، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء، مطاحن البحر الأحمر و«مجمع إخوان ثابت» الصناعي شرقي مدينة الحديدة، مشيرة إلى سقوط قذيفة هاون بالقرب من إحدى صوامع الغلال بمطاحن البحر الأحمر، وأكثر من أربع قذائف على المجمع الصناعي في غضون أقل من 24 ساعة. كما استهدف قناصو ميليشيات الحوثي، أمس الأربعاء، موظفين بمجمع إخوان ثابت الصناعي ما أسفر عن مقتل عامل إطفاء وإصابة فني صيانة، حسبما أفاد مصدر محلي لـ«الاتحاد». وتزامن ذلك مع استمرار الميليشيات بقصف المواقع العسكرية لقوات المقاومة المشتركة التابعة للحكومة اليمنية، ومناطق سكنية، في شرق وجنوب مدينة الحديدة، وفي مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس. إلى ذلك، انتقد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد عبده مجلي، صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن الجرائم والانتهاكات الكبيرة بحق المدنيين التي ترتكبها ميليشيات الحوثي. وأكد خلال مؤتمر صحفي أن هذا الصمت الأممي شجع الميليشيات على التمادي في تحدي القرارات الدولية وعرقلة تنفيذ اتفاق السويد الذي يقضي بانسحابها من الحديدة وموانئها. وأشار إلى أن الميليشيات ارتكبت 1935 خرقاً منذ بدء سريان الهدنة 18 ديسمبر الماضي أسفرت عن استشهاد 110 مواطنين وجرح 613 آخرين أغلبهم من النساء والأطفال. وأوضح أن ما تم توثيقه من جرائم بحق المدنيين من أبناء حجور فقط في محافظة حجة خلال الشهرين الماضيين بلغ 7 آلاف و921 جريمة، فضلاً عن تفخيخ وتفجير وإحراق 150 منزلاً، وإحراق وتفجير أكثر من 35 صهريج مياه. «مسام» ينتزع 1396 لغماً انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن «مسام» 1396 لغماً خلال الأسبوع الثالث من شهر مارس الجاري والتي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في عدد من الأراضي والمدارس والمنازل بمختلف المحافظات. وأوضح بيان أنه تم خلال الأسبوع الثالث من مارس انتزاع 38 لغماً مضاداً للأفراد و589 لغماً مضاداً للدبابات و696 ذخيرة غير متفجرة و73 عبوة ناسفة. وذكر البيان أن إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن بلغ 51,548 لغماً زرعتها الميليشيات الانقلابية في عدد من الأراضي والمدارس والبيوت في مختلف المحافظات وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة وراح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء.