قُتل وجرح 45 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران أمس، في مواجهات مع الجيش اليمني، في جبهة «حمك» غربي محافظة الضالع. واندلعت المواجهات عقب محاولة عناصر من الميليشيات مهاجمة مواقع الجيش في مناطق «يبار، ظفار، منخلة»، شمالي وغرب جبهة «حمك» غربي مديرية «قعطبة». وأفشل الجيش هجوم الميليشيات وأجبرها على التراجع والفرار باتجاه مديرية «الشعر» في محافظة إب. وأسفرت المواجهات عن مصرع 25 من عناصر الميليشيات، وجرح 20 آخرين، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية. كما قُتل وجُرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي في مواجهات استمرت 12 ساعة في جبهة «العَوْد» في محافظة إب. وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات الشرعية تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية، أبرزها «جبل سِتر» المقابل لجبل العود شرق منطقة النادرة. وأشارت مصادر محلية إلى أن المعارك دارت بمختلف الأسلحة في منطقتي «مَنْخَلة ضَفَار» و«يَبَار العَوْد»، حيث حشدت قبائل العود مقاتليها إلى جانب القوات الخاصة التابعة لمحافظة إب وقوات من «اللواء الثلاثين مدرع» لقتال ميليشيات الحوثي ودحرها من المنطقة. وفي مواجهة تقدم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لجأت ميليشيات الحوثي المتمركزة في مرتفعات مديرية «الشعِر» شمال منطقة «العَوْد» إلى استهداف الأهالي والسيارات وعربات النقل المارة عبر الطريق الرابط بين مناطق «العَوْد» و«الشعِر» و«الرضَائي» حتى مديرية «السدة» ومدينة «يَرِيم». وفي السياق ذاته، شنت مقاتلات قوات التحالف العربي عدة غارات على مواقع وتجمعات حوثية في محافظة صعدة، وأوضح مصدر عسكري، أن الغارات استهدفت مواقع للمتمردين في منطقة «العشاش» بمديرية «كتاف» شرق المحافظة. وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات وإحراق آليات قتالية. إلى ذلك، كثفت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران من هجماتها المدفعية والصاروخية على مواقع قوات المقاومة المشتركة بقيادة ألوية العمالقة في الحديدة في خرق مستمر لوقف إطلاق النار الذي يسري في المحافظة منذ 18 ديسمبر بموجب اتفاق السويد. وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة، أن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع تابعة للقوات المشتركة في شرق وشمال شرق وجنوب المدينة الساحلية الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر، مشيرةً إلى أن الخروقات النارية للميليشيات الحوثية استهدفت مواقع للقوات المشتركة في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس. وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أمس، بأن ميليشيات الحوثي قصفت بقذائف الهاون مواقع تابعة لقوات العمالقة في منطقة «الجبلية» بمديرية التحيتا ما أسفر عن مقتل جندي متأثراً بإصابته بشظايا القذيفة المدفعية. كما أصيب جندي آخر من ألوية العمالقة في قصف مدفعي للميليشيات على أحد مواقع القوات المشتركة شرقي مديرية الدريهمي، بحسب المصدر الذي رصد أيضاً خروقات للحوثيين تمثلت بقصف مدفعي وصاروخي عشوائي، على مدينة حيس الجنوبية وأطرافها. وتستمر ميليشيات الحوثي بالتصعيد العسكري في الحديدة، فيما تلتزم القوات المشتركة بالهدنة الإنسانية الهشة في المحافظة بموجب اتفاق السويد المتعثر بعد أكثر من 4 أشهر على إعلانه بسبب رفض الميليشيات الانسحاب من الموانئ الثلاثة «رأس عيسى، الصليف، الحديدة» ومدينة الحديدة. في غضون ذلك، نفذت فرق هندسية تابعة للجيش اليمني، حملة واسعة لنزع الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها ميليشيات الحوثي في مديرية التحيتا، جنوبي محافظة الحديدة. وقال مصدر عسكري يمني، إن الفرق نجحت في تطهير مزارع عدة من الألغام والعبوات الناسفة في مديرية التحيتا، بعد مسح ميداني لعدد من هذه المزارع. إلى ذلك، تواصل ميليشيات الحوثي مفاقمة أزمة الوقود الخانقة في صنعاء والمناطق الخاضعة لها منذ أكثر من أسبوع مع رفضها السماح بتفريغ شحنة نفطية في ميناء الحديدة على خلفية احتجاز شحنات تابعة لها في جيبوتي غير مرخص لها من قبل الحكومة اليمنية، بحسب الآلية الجديدة التي أعلنها البنك المركزي اليمني في عدن مطلع الشهر الجاري. وذكرت مصادر في صنعاء أن ميليشيات الحوثي تحتجز عشرات الشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية على المدخل الغربي للعاصمة التي تشهد أزمة نفطية مفتعلة، مضيفة أن الميليشيات عزت احتجاز الشاحنات إلى تنظيم عملية توزيع المشتقات النفطية على محطات الوقود المغلقة منذ 8 أيام. وتسعى ميليشيات الحوثي إلى افتعال أزمة وقود في مناطق سيطرتها شمال البلاد لإفشال الإجراءات الحكومية الهادفة للحد من عملية تهريب النفط الإيراني للميليشيات الانقلابية التي تحتكر عملية استيراد النفط منذ منتصف عام 2015. وفي السياق، تمكنت الفرق الهندسية في الجيش اليمني من انتزاع نحو 100 قذيفة ولغم وعبوة ناسفة، كانت ميليشيات الحوثي الإرهابية زرعتها في مناطق محررة في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة. وأشار قائد فريق نزع الألغام باللواء 19 مشاة يوسف الحارثي إلى أن الفرق الهندسية عثرت خلال الأيام الماضية على نحو 100 قذيفة وعبوة متفجرة في مناطق «الصفراء ووادي الدقيق ومحطة لحجن والساق» في عسيلان، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية خلفت تلك الأجسام المتفجرة بهدف إعاقة قوات الجيش والانتقام من الأهالي، وإفشال أي جهود لتطبيع الحياة وعودة النازحين.
مشاركة :