يبحث مجلس الأمن الدولي، بعد ظهر اليوم الأربعاء، قضية هضبة الجولان خلال جلسة طارئة دعت إليها دمشق التي تطالب باستعادة هذه الأرض، بعدما ضمتها إسرائيل واعترف بذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين. وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر إن بلاده، التي تترأس مجلس الأمن في مارس الجاري، اقترحت على شركائها الـ14 في المجلس تحويل الجلسة المغلقة التي كانت مقررة مسبقاً للبحث بشأن قوّة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اندوف) في الجولان، إلى جسلة طارئة عامة استجابة للطلب السوري. وأثار قرار ترامب تحذيرات من دول عدة بشأن من هذه الخطوة يمكن أن يكون تأثيراً سلبية على استقرار المنطقة. وفي بيان صدر نيابة عن كل دول الاتحاد الأوروبي، قالت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية فيدريكا موجيريني إن التكتل "لن يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة"، مشيرة إلى قرارين أصدرهما مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي. ووقع ترامب، أول أمس الاثنين، على إعلان يعترف بمطالب إسرائيل بالسيادة على هضبة الجولان في مراسم بالبيت الأبيض حضرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. تأتي الخطوة عقب نقل ترامب العام الماضي للسفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، ما أثار غضباً في العالم الإسلامي. واستولت إسرائيل على هضبة الجولان الاستراتيجية من سوريا في 1967. وفي عام 1981، ضمت إسرائيل المنطقة، رغم أن هذه الخطوة لم تحظ باعتراف دولي.
مشاركة :