قال رئيس المؤتمر العالمي لعلوم طب القلب الدكتور عبدالله العبدالقادر، إن المؤتمر شهد الكشف عن دراسة طبية أجراها العالم السويسري البارز باتريك سيلكا أثبتت أن عملية التباين النبضي لقلب الإنسان قد تتدهور جراء السهر، وهذه حقيقة علمية قد تؤدي إلى قصر العمر. مؤشر جسدي وأشار إلى أن التباين النبضي للقلب هو مؤشر جسدي نفسي للصحة والعافية ورنين الكون، لافتا إلى أنه كلما كان الإنسان في حالة صحة وعافية وفي طمأنينة كلما كان متصالحا مع البيئة الخارجية، وهذا التصالح ناجم عن توافق موجي. وأوضح خلال المؤتمر الذي ينظمه مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء، ضمن فعاليات موسم الشرقية 2019 «الشرقية ثقافة وطاقة»، أن الدكتور باتريك سيلكا قدم سلسلة من المحاضرات في جلسات مختلفة عدة تحدث فيها عن العلاقة الدقيقة بين القلب واضطرابات النوم، وكيف أن القلب هو مصدر كل شيء، وأثبت إمكانية قياس اضطرابات النوم من خلال التباين النبضي للقلب بطريقة دقيقة، والفرق بين الإنسان المجهد أو المضطرب والمشوش والإنسان الذي يعيش في رخاء وطمأنينة وصفاء ذهن، معتبرا أن هذا الطرح من الممكن أن يلعب دورا كبيرا في استحداث نظريات جديدة لعلاج اضطرابات النوم من خلال المفاهيم الجديدة. أبواب جديدة وأبان بأن المؤتمر شهد فتح أبواب جديدة لمستقبل جديد، تتعلق بممارسات طبية وعلمية ومفاهيم ستغير من الممارسة الطبية في العقود المقبلة، مضيفا أن العالم الأمريكي جاك جنس بيرك عالم النفس الكبير المعروف وأحد المتحدثين في المؤتمر، أشار إلى أن ما طرح في المؤتمر يتوازى مع فكر التغيير الذي تعيشه رؤية المملكة 2030، وأن أبرز ما تم طرحه من مفاهيم علمية يتعلق بالأنظمة المعقدة وصناعة التخطيط الكهربائي للقلب، تخطيط كهربائي يعرفه الأطباء هذه الأيام، ويعد بسيطا قياسا لما تم طرحه في المؤتمر، والذي يعد إبحارا كبيرا في عوالم التخطيط القلبي للإنسان وربطه بباقي الأنظمة في الجسم لإخراج معادلات معقدة، تنتج موجودات لم تكن موجودة من قبل، ومن المتوقع أن تكون هذه الموجودات لها دور كبير في فك شفرات كثير من الأمراض والمساعدة على علاج الأمراض بطرق غير تقليدية، يكون فيها الكثير من الابتكار.