قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن انتشار مرض الصدأ بالأقماح المتأخرة حتما سيؤدي لقلة الإنتاجية هذا العام، لافتا إلى أن عددًا كبيرًا من المزراعين اتجه لبيع القمح "فريك" قبل تمام نضجه خوفا من الإصابة بالصدأ وضعف السعر التي أقرته الحكومة لشراء الأقماح هذا العام.وأضاف "أبوصدام"، خلال تصريحات صحفية، أنه على الرغم من بطء التحرك الرسمي والتصريحات التي تهون انتشار المرض وافتراضية عدم تأثيره بصورة كبيرة علي الإنتاجية المتوقعة بل التصريح بأن الإنتاجية ستزيد عن العام الماضي إلا أن الخطر الأكبر ليس في قلة الإنتاجية أو زيادتها ولكن الخطر في تأثر أصناف القمح التي تعد من أعظم أرصدة مصر الاستراتيجية في المجال الزراعي ويمكن وصفها بالأمن القومي الزراعي مثل سدس 12 سدس 14 وجميزه 11 ومصر 1 وجيزه 171 التي أصيبت بالصدأ هذا العام، موضحا أن هذه الأصناف كلفت الدولة ملايين الجنيهات وسنوات من البحث العلمي الفريد والذي لا يمكن تعويضه بأية حال من الأحوال.وأشار نقيب عام الفلاحين إلى أن المزارعين لا يصرخون إلا عندما يشتد الخطر وان المسؤولين دوما ما ينكرون الأزمات حتي تتفاقم ويصعب حلها مؤكدا ان انتشار الصدأ الاصفر هذا العام بصورة مفزعة نتيجة إهمال مسؤولي الزراعة وغياب الرقابة الفعالة وان نسبة الانتشار زادت لدرجة تستدعي عمل فريق أزمة يخفف من الأضرار الناجمة عن هذا المرض ويضع الحلول الصحيحة للنجاة في المستقبل من مثل هذه الأمراض، لافتا إلى أن تعويض المزارعين يظل مطلبا ضروريا في نص هذه الكوارث الطبيعية.
مشاركة :