أقامت إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالأحساء، فعاليات اليوم العالمي لمرض الدرن (السل)، وذلك من خلال معرض توعوي شارك فيه أقسام عدة، وأوضح المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن “الفعالية تأتي مكملة لفعاليات متنوعة كان الهدف منها رفع الوعي لدى المشاركين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتسليط الضوء على أهم ما تحمله تلك الفعاليات من أهداف”. وقال “يعد مرض السل أو الدرن من الأمراض المعدية الخطيرة، والتي أودت بحياة الكثيرين حول العالم، والتوعية بأهمية الفحص واكتشاف المرض والوقاية منه، وعدم مخالطة المصابين أمر لابد من إيصاله للجمهور، وهذا ما حدث بالفعل حيث اطلع المشاركون على معلومات تفصيلية حول المرض، وكانت المعلومات مكثفة ودقيقة، وتمت الإجابة على الأسئلة الكثيرة التي كانت تدور في أذهان الناس”. وجاءت الفعاليات بعد سلسلة متواصلة من الاجتماعات والإعداد المكثفة لها، وشملت على معرض توعوي شاركت فيه إدارات وأقسام متعددة، ومنها إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى إذ تحدثت عن مريض الدرن داخل المستشفى، وأهمية عزله عن المرضى على أساس أنه مرض معدي، وكان هذا الركن موجهاً للطاقم الطبي، ووضع المريض في غرفة إيجابية العزل، إذ يخرج هواؤها إلى خارج المستشفى للحد من انتشار العدوى. تنوعت مشاركة الأقسام ومن بينها قسم السكري، وتحدث هذا الركن عن علاقة مرضى السكري بالدرن، فمريض السكر من المرضى المعرضين للدرن بسبب نقص المناعة واحتمالية إصابتهم أكثر من غيرهم من المرضى، ونصحى القائمين على الركن بضرورة الإنتظام في استخدام الأدوية، وأيضاً أهمية التحكم بالسكر ومحاولة إبقائه في المعدل الطبي حتى لا يصاب ببكتيريا الدرن، وركز قسم التوعية والتثقيف الصحي على الحديث عن علاقة المرأة بالدرن، حيث بيِّنت الدراسات الطبية أن أكثر النساء المصابات بالدرن هن في عمر الإنجاب المقدر من 15 سنة إلى 45 سنة. وبيِّن ركن قسم العلاج التنفسي أنه من الممكن أن يصاب أي عضو من أعضاء الإنسان لكن الأكثر شيوعاً إصابة الرئتين، لأن طريقة الإصابة تتم من طريق التنفس، ونصح القائمون على هذا الركن بالوقاية من خلال الابتعاد عن أماكن الإزدحام وارتداء الكمامات، والإكثار من شرب السوائل، للأشخاص المصابين بأمراض الصدر. وتحدث قسم الصيدلية عن علاجات الدرن، ووجوب الإلتزام بجرعات الدواء، والتأكد من تاريخ الصلاحية، ومعرفة الآثار الجانبية المحتمل وقوعها من جراء تناول هذه الأدوية، بينما تحدث قسم الخدمة الإجتماعية عن أهمية التوعية بعدم التعامل السيء مع مرضى الدرن، إذ أنه مرض يمكن أن يصاب أي شخص من دون استثناء، وله علاج ويشفى المصاب منه، ويجب أن لا يشعر المريض بالعار أو الخجل، وهنا يأتي أهمية دور العائلة في دعم المريض المصاب. وأوضح قسم التغذية الأكلينيكية أن مريض الدرن عادة ما يكون عنده فقدان للشهية ونقص كبير في الوزن، ولهذه الأعراض والمرض علاقة وثيقة، ونصحوا بتتبع برنامج غذائي خاص، مع ضرورة زيادة البروتين وذلك بسبب أن المرض يهدم العضلات. وعرَّف قسم التمريض والطوارئ من خلال ركنهم، مرض الدرن وطرق انتشاره وطرق الوقاية منه، فيما تناول قسم السلامة موضوع سلامة الموظفين العاملين داخل غرف العزل في المستشفيات، وبالتحديد الذين يكشفون على الهواء، فهم يقومون بالفحص الدوري وهم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالمرض. من جهتها تحدثت أخصائية صحة عامة في إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى وداد الطريفي عن الإحصائيات المسجلة لمرضى الدرن في المملكة، والعوامل المسببة له، وقالت “مرض الدرن يعتبر ثاني مسبب للوفاة من الأمراض المعدية، حيث أن حوالي ثلث العالم مصاب بعدوى الدرن بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية للعام 2017، وأن 10 مليون يصابون بالمرض سنوياً و1.6 مليون وفاة سنوياً، و90 في المئة من الوفيات تكون في الدول النامية، و75 في المئة أعمارهم من 15 إلى 54 سنة”، مضيفة “بيِّنت الدراسات الطبية أن أكثر النساء المصابات بالدرن هن في عمر الإنجاب المقدر من 15 سنة إلى 45 سنة”.
مشاركة :