قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الصدقة الجارية لها ثواب عظيم عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن المسلم ينفع بها حيًا وميتًا.واستشهد «شلبي»، خلال بث مباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك» بما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».وأشار إلى أن الصدقة الجارية التى تصل حسناتها إلى المسلم تكون قبل الممات وبعده، موضحًا: أنه إذا كان الإنسان يريد وهو على قيد الحياة أن يعمل عملًا صالحًا له على هيئة صدقة جارية فجائز وتستمر حسنات ذلك العمل حتى بعد وفاته.وتابع: أنه لو توفى الإنسان وأراد أبناؤه فعل صدقة جارية له فجائز أيضًا، وحسنات ذلك العمل تزيد من درجاته فى الجنة وتضيء له قبره لأن أبناءه من كسبه.وأكد أمين الفتوى، أن الصدقة غير مرتبطة مبلغ معين، فيجوز التصدق بأي مبلغ، منوهًا بأن من كرم الله علينا أن للصدقة صورًا متعددة لكل منا اختيار ما يناسبه وبحسب مقدرته المادية، وكذلك يجوز لأي شخص حي التصدق للمتوفى سواء من مال الإنسان الحي أو المتوفى.وبيّن أن مصادر الصدقات الجارية التي يمكن دفع المال بها مهما كان قدره وبإذن الله يصل الثواب للمتوفى ومنها: «بناء المستشفيات، والمساجد، والمدارس ودور العلم المختلفة،و توصيل المياه إلى القرى الفقيرة».
مشاركة :