فيما جدد السفير الأميركي لورانس سيلفرمان، تأكيد التزام بلاده بأمن الكويت، مشيراً إلى أن العام الحالي كان زاخراً ومثمراً على مستوى العلاقات الأميركية - الكويتية، مسجلاً أن تعاون البلدين يمر بأفضل مراحله، رأى أن مجلس التعاون الخليجي الموحد سيساعد واشنطن وشركاءها الخليجيين على التعامل مع التهديدات الإقليمية. حديث سيلفرمان جاء خلال كلمة له في احتفال بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي، تحت شعار (الابتكار وريادة الأعمال)، شهد حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله وقيادات من وزارة الخارجية. وقال السفير الأميركي: إن «الولايات المتحدة تتشارك والكويت العديد من الاهتمامات لهذه المنطقة. إن وجود علاقات أميركية - خليجية قوية ومجلس تعاون خليجي موحد، سيساعدنا على التعامل مع التحديات والتهديدات الإقليمية، من خلال إظهار قدرتنا على مقاومة جهود من يسعون لزعزعة استقرار المنطقة».وتابع «في الأسبوع الماضي، ضمن جدول أعمال الحوار الاستراتيجي الأميركي- الكويتي، وقَّع وفدانا 8 اتفاقيات تشمل زيادة تبادل المعلومات لمنع الهجمات الإرهابية وتسهيل التدريب العسكري وتكثيف التعاون التعليمي والثقافي. وكما قال وزير الخارجية مايك بومبيو، فإن تعاوننا الثنائي يعيش أفضل مراحله، وشمل هذا التعاون عودة الرحلات المباشرة للخطوط الجوية الكويتية، منذ يناير الماضي، بين الكويت ونيويورك».وأضاف «في مجال الدفاع، نعمل على إحضار أنظمة متقدمة مثل طائرات إف 18 سوبر هورنيت (F-18) Super Hornet، ودبابات M1A2 لزيادة تحديث القوات المسلحة الكويتية للدفاع عن البلاد، كما كثفنا التعاون في مجال الأمن السيبراني».وزاد «إن ترويج الابتكار لم يعد كافياً، فعلى الحكومات، إن أرادت جذب الاستثمار وتنويع الاقتصاد، حماية الابتكارات. ولهذا السبب نحن نعمل مع الكويت لتقوية حماية الملكية الفكرية - ليس لمصلحة الشركات الأجنبية وحسب، بل لمصلحة مطوري البرمجيات الكويتيين والموسيقيين وصناع الأفلام وغيرهم. ولحماية المستهلكين من الوقوع ضحية للبضائع المتدنية الجودة التي يتم عرضها كمنتجات أصلية».وأضاف «فكروا معي في البيئة التي ولدت الابتكار الذي نراه هنا الليلة. إنها موجودة هنا في الكويت فهناك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومعهد الكويت للابحاث، والصندوق الوطني، وشركة تعليم البرمجة (Coded)، ومنظمة البروتيجيز للبرامج التدريبية والإرشادية وسرداب لاب، ومؤسسة إنجاز، ومكان العمل الذكي لرواد الأعمال (Tribe)، وحاضنة الأعمال كيوبيكال ((Cubical Services، ومشروع كفو، وبرنامج فكرة لتطوير الأعمال، وبريلينت لاب، وحاضنة الأعمال إرادة، ومنصة زين للإبداع (ZINC)، وشبكة سي (CEE Network)، من بين شركات أخرى، وبالطبع الشركات التي تدعم مبادرات ريادة الأعمال، لقد رأيت عمل هذه الجهات بعيني، ورأيت شرارة أشخاص راغبين في إنشاء منتجات وخدمات وشركات جديدة».وتابع «تبدأ القدرة على الابتكار من خلال أسس جودة التعليم، لهذا السبب تقوم سفارتنا بتوسيع دعمها لتدريب معلمي اللغة الإنكليزية في المدارس الحكومية هنا. وخلال العام الماضي فقط، قمنا بتدريب ما يزيد على 400 معلم ومعلمة لغة إنكليزية لدى المدارس الحكومية».آخر احتفال لي في الكويتاختتم سيلفرمان كلمته بالقول: «سيكون هذا آخر احتفال بمناسبة عيد الاستقلال لي هنا في الكويت. لقد كان من الشرف لي خلال مسيرتي المهنية بأن أمثل بلدي أميركا والشعب الأميركي في دولة الكويت».عالمة فضاء أميركية في الكويتقال السفير الأميركي «ستطرح السفارة الأميركية برامج عدة لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. وبعد ثلاثة أيام، ستقوم مهندسة من وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بزيارة الكويت، والتحدث عن تجربتها في تطوير مركبة استكشاف المريخ (مارس روفر) في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، ونتمنى أن تشكل إلهاماً لعلماء المستقبل الكويتيين».
مشاركة :