اختتمت أمس الخميس سلسلة فعاليات «حوارٌ حول حوار؛ محافظة وتنمية»، حيث تمت مناقشة محور «التنمية المستدامة والسياحة البيئية»، من خلال ثلاث محاضرات، الأولى بعنوان «خدمات النظم الإيكولوجية» قدمتها الأستاذة عطاف شحاده من المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا، وقدمت الأستاذة هيفاء عبدالحليم منسق برنامج طبيعة-المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والاتحاد العالمي لصون الطبيعة عرضًا بعنوان «منافع التراث العالمي»، وأخيرا استعرض السيد كاي ميتيغ موضوع «السياحة البيئية في محمية حوار وحماية الحياة البحرية». ثم تم إعلان التوصيات التي اقترح المشاركون رفعها إلى «اللجنة العليا لتطوير جزر حوار»، و«المجلس الأعلى للبيئة» و«هيئة البحرين للثقافة والآثار»، و«برنامج الأمم المتحدة للبيئة». ونصَت التوصيات على ضرورة تبادل الخبرات مع مختلف الدول العربية والأجنبية، العاملة في مجالات الحفاظ على النظم الإيكولوجية وصونها، والاستفادة من خبراتها، إلى جانب العمل على تحسين التواصل والتنسيق بين هذه الدول، ودول مجلس التعاون الخليجي، على وجه الخصوص، لوضع الآليات والبروتوكولات الموحدة لتسهيل عملية البحث والدراسة للمعنيين، بالإضافة إلى الحث على إنشاء قاعدة بيانات متجددة، تجمع مختلف المعلومات المتوافرة حول جزر حوار ومختلف البيئات والنظم البيئية في المملكة. كما أكدت التوصيات، أهمية تفعيل دور السكان المحليين، ومجموعة من الشركاء المختلفين مثل قوة دفاع البحرين في جهود الصون باعتبارهم شركاء أساسيين في حماية النظم الإيكولوجية في الجزر. واختتمت التوصيات بالدعوة إلى تكثيف الدراسات المتعلقة بفهم النظم البيئية لجزر حوار، وذلك منها تقييم خدمات النظم البيئية، ومعرفة القدرة الاستيعابية للجزر، في سبيل الحفاظ عليها، وإتاحتها للجمهور العام من مواطنين ومقيمين وسُيّاح بشكل مستدام.
مشاركة :