يواجه «النمور» تحدياً صعباً للغاية، في مواجهة شباب الأهلي، ويعيش صاحب الأرض أحلام كسر قاعدة «الصاعد هابط»، من أجل البقاء للمرة الأولى في دوري المحترفين، بعد أربع محاولات فاشلة، ويقترب كثيراً هذا الموسم من تحقيق هدفه، لأن يكون بين الكبار، بوصوله إلى «النقطة 20»، بنهاية الجولة الماضية، رغم أن «الفرسان» في أفضل حالاته الفنية والمعنوية، بعد حصد لقب كأس الخليج العربي، منذ أيام قليلة، مع تحسن نتائجه في الدوري، منذ تولي الأرجنتيني رودولفو مقاليد قيادة الفريق فنياً. وتكتسب مواجهة اليوم أهمية كبيرة، ضمن صراع المنافسة على اللقب والبقاء، حيث يتطلع أصحاب الأرض إلى حصد ثلاث نقاط جديدة تصل برصيده إلى 23 نقطة لحسم البقاء بشكل نهائي، والتحضير للموسم المقبل، وفي المقابل، فإن شباب الأهلي المنتشي حالياً في كل المسابقات خاصة الدوري، وتجرع مرارة الخسارة مرتين فقط منذ 6 جولات، مقابل 3 انتصارات، وتعادل وحيد، وجاءت الكبوات أمام بني ياس بثلاثية، في «الجولة 12»، والشارقة المتصدر في «الجولة 16»، وحقق الفوز على الفجيرة بهدف، وأعاد سيناريو أمام الجزيرة بالنتيجة نفسها، وتعادل أمام عجمان 2-2، في الجولة 15، والفوز على العين بهدين في الجولة الماضية، كما حقق لقب كأس الخليج العربي على حساب الوحدة، وصعد إلى نهائي كأس رئيس الدولة للقاء الظفرة. ويدرك الإيطالي فابيو فيفياني مدرب اتحاد كلباء، أن المباراة تحسم بـ«الجزئيات الصغيرة»، ويفتقد «النمور» جهود الفرنسي جيوفياني سيو صاحب هدف فريقه الوحيد هذا الموسم أمام شباب الأهلي بالدور الأول، لكنه استعاد الهداف البرازيلي مايك راموس العائد من عقوبة الإيقاف، بعد طرده في لقاء الإمارات. وفي الطرف الآخر، فإن حالة الضيف الفنية تضيف صعوبات عدة لأصحاب الأرض، وشهدت مبارياته الأخيرة تألق المهاجم أحمد خليل الذي عاد إلى حاسة التهديف مؤخراً، مع التألق اللافت للبرازيلي لوفانور، وبعض الطاقات الشبابية التي دفع بها المدرب الذي يدرك أن فرصة المنافسة علي اللقب ما زالت متاحة إلى الآن ضمن الصراع الرباعي على اللقب.